[اقسام المتعدى]
  والأولى الرجوع في التعدي وعدمه إلى السماع.
[اقسام المتعدى]
  قوله: (والمتعدي إلى واحد ك (ضرب)، الفعل ينقسم إلى متعدي بكل حال، وهو ينصب مفعولا لفظا ك (ضربت زيدا) ومحلا ك (مررت بزيد) ولازم بكل حال نحو: (كرم) و (ظرف) ومتعدي في حال دون حال نحو:
  (كلت زيدا) و (كلت له)، و (وزنته) و (وزنت له)، وشرطه كثرتهما على سواء، فإن قل أحدهما ألحق بالأكثر وكان الأقل على التضمين، أو حذف الحرف والمتعدي [و ١٢٢] بنفسه منه ما يتعدى إلى واحد ك (ضرب)، ومنه ما يتعدى إلى اثنين، الثاني هو الأول ك (علمت)(١)، ومنه ما يكون الثاني غير الأول ك (أعطيت)(٢) ومنه ما يتعدى إلى ثلاثة كأعلمت، والمتعدي بنفسه قد يصح أو يضمن معنى اللازم نحو: (فلان يعطي ويمنع ويضرّ وينفع) أي يعطي الإعطاء والمنع والضر والنفع من غير نظر إلى مفعول، ومنه {أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ}(٣).
  وقد يصح أن يضّمن معنى التعدي بحرف نحو: {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي}(٤) أي بارك، و {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}(٥) أي يخرجون، وقوله:
(١) أي ما يتعدى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.
(٢) أي ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر.
(٣) الرعد ١٣/ ١٩، والآية: {أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ}. وفي الأصل: (أفمن يعلم كمن لا يعلم).
(٤) الأحقاف ٤٦/ ١٥ والآية: {قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
(٥) النور ٢٤/ ٦٣ وتمامها: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ}