النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الأفعال الناقصة

صفحة 1020 - الجزء 2

الأفعال الناقصة

[وجه تسميتها]

  قوله: (سميت الناقصة)⁣(⁣١) [و ١٢٥] ناقصة لافتقارها إلى اسم وخبر، وقيل: لأنه لا مصدر لها، وما ورد فهو مصدر للتامة.

  قوله: (ما وضع لتقرير الفاعل على صفة) هذا حدها ومعناه أنك إذا قلت: (كان زيد قائما) فقد قررت الفاعل وهو زيد على صفة وهو القيام، ويرد على الحال من الفاعل نحو: (جاءني زيد راكبا) فلو قال:

  لازمة خرجت الحال.

[تعدادها]

  قوله: (وهي كان وصار إلى آخرها) [وأصبح وأمسى وأضحى وبات وآض وعاد وغدا وراح وما زال وما انفك وما فني وما برح وما دام وليس]⁣(⁣٢) ومنهم من عدها وهو الشيخ⁣(⁣٣) وبعض المتأخرين، وأما سيبويه والمتقدمون فلم يعدوها بل ضبطوها بضابط كلي عند سيبويه⁣(⁣٤)، (كان وصار وما دام وليس) ثم قال: وما كان نحو هذه من


(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٢٩٠: (وإنما سميت ناقصة لأنها لا يتم بالمرفوع بها كلاما بل بالمرفوع مع المنصوب بخلاف الأفعال التامة فإنها تتم كلاما بالمرفوع دون المنصوب).

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٣) ينظر شرح المصنف ١١٢.

(٤) ينظر الكتاب ١/ ٤٥ - ٤٦.