التوابع
التوابع
  قوله: (كل ثان بإعراب سابقه من جهة واحدة) قوله: (كل ثان) يشمل التابع من خبر المبتدأ وخبر كان ونحوهما من النواسخ(١).
  قوله: (بإعراب سابقه) خرج خبر (كان) و (إنّ) ونحوهما. قوله: (من جهة واحدة) خرج خبر المبتدأ ومفعولا (علمت) لأنها وإن كانت ثواني بإعراب سابقها، فالجهة مختلفة لأن الأول منهما مسند(٢) إليه، والثاني مسند(٣).
  وفي حده نظر لأنه يرد عليه في قوله: (كل ثان) الثالث والرابع فصاعدا، وفي قوله: (بإعراب سابقه) التأكيد بالحرف نحو (إنّ إنّ) و (ضرب ضرب زيد) والتابع على المحل وتكرير الخبر والحال والاستثناء وغير ذلك، فلوقيل: كل لاحق بإعراب سابقه لأجله(٤) لفظا أو محلا لسلم، واللّه أعلم، والتوابع خمسة: النعت وعطف البيان والتوكيد والبدل والنسق، فالنعت أقدمها لأنها كجزء من متبوعه، ثم عطف البيان، لأنه جار مجراه في أنه تبيين لما قبله، ثم التوكيد لأنه شبيه بعطف البيان، في جريه مجرى النعت، ثم البدل لأنه تابع كلا تابع، لكونه كالمستقل، ثم النسق لأنه بواسطة.
(١) ينظر شرح المصنف ٥٦، وشرح الرضي ١/ ٢٩٨، والعبارة منقولة بتصرف يسير من الرضي ١/ ٢٩٨ دون عزو.
(٢) في الأصل (مسندا) والصواب مسند وهو خبر لأن.
(٣) ينظر شرح المصنف ٥٦ والعبارة منقولة منه بتصرف.
(٤) ينظر شرح الرضي والجملة مأخوذة بتصرف ١/ ٢٩٩.