النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الفعل

صفحة 903 - الجزء 2

الفعل

[تعريفه]

  [و ١١٢] قوله: (الفعل ما دل على معنى في نفسه) فقوله (ما دل على معنى) جنس، وخرجت المهملات، وقوله: (في نفسه) خرج الحرف لدلالته على معنى في غيره.

  قوله: (مقترن بأحد الأزمنة) خرج الاسم نحو: (الصبّوح) و (الغبوق) فلما قال: (الثلاثة) خرجا. والأجود خفض مقترن صفة ل (معنى)، وقد ينصب حالا من ضمير (دل)، وما ورد في حد الاسم⁣(⁣١) وارد هناك، لكن ما كان هناك على الطرد فهو هنا عكس، والعكس والجواب فيه كالجواب.

[خواصه]

  قوله: (ومن خواصّه دخول «قد») (من) تبعيضية، وإنما كانت (قد)⁣(⁣٢) من خواصه لأنها للتوقع أو للتقليل ولا يكونان إلا في حادث.

  قوله: (والسين وسوف)⁣(⁣٣) وإنما اختصا به لأن وضعها للاستقبال،


(١) قال المصنف في شرحه ١٠٠: (وكل ما ورد من حد الاعتراض على الاسم باعتبار طرده، والجواب فيه كالجواب فيما تقدم أي في حد الاسم).

(٢) قال الرضي في شرحه ٢/ ٢٢٣: (وإنما اختص (قد) بالفعل لأنه موضوع لتحقيق الفعل مع التقريب والتوقع في الماضي ومع التقليل في المضارع). س

(٣) ينظر شرح المصنف ١٠٠، فالعبارة عنه بتصرف يسير قال الرضي في شرحه ٢/ ٢٢٣: (وأما السين وسوف فسماها سيبويه حرفي التنفيس، ومعناه تأخير الفعل إلى الزمان المستقبل وعدم التضييق في الحال وسوف أكثر تنفيسا من السين).