النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[عملها]

صفحة 868 - الجزء 2

  قوله: (وصيغتها مخالفة لصيغة اسم الفاعل) يعني لا تجري على سنن واحد كاسم الفاعل والمفعول.

  قوله: (على حسب السماع)⁣(⁣١) إن كانت من ثلاثي مجرد، فعلى ما ذكر يعتمد فيها على السماع، والأغلب في الألوان والعيوب أفعل، ك (أحمر) و (أعور) وفي الامتلاء وضده فعلان، ك (شبعان) و (عطشان) وفي أفعال الطبائع فعيل نحو: (كريم) و (شريف) وبابها التصريف، ومثّل الشيخ (ب (حسن) و (صعب) و (شديد) ليريك أن البناء الواحد يختلف لأنها من (فعل)، وإن لم تكن الصفة من ثلاثي مجرد، فهي على زنة اسم الفاعل قياسا مطردا، نحو: (منطلق [اللسان]⁣(⁣٢) و (مطمئن القلب).

[عملها]

  قوله: (وتعمل عمل فعلها) [مطلقا]⁣(⁣٣) يعني أنه لا يشترط فيها زمان كاسم الفاعل بل تعمل في الماضي والحال والاستقبال، وأما الاعتماد فلا بد منه فيها، بل هو فيها أولى من اسم الفاعل، لضعف عملها، وإنما عملت مطلقا، لأن المراد بها الثبوت فهي تفيد الأزمنة كلها، وهي تنقص عن اسم الفاعل في أنه لا يتقدم معمولها عليها، وتعمل في السببي⁣(⁣٤) دون


(١) قال المصنف في شرحه: (لأنهم لم يجروا فيها على قياس يضبط بأصل كما في اسم الفاعل والمفعول بل أتوا بها مختلفة الصيغ مع اتفاق صيغة الفعل في كثير منها ولم يأت شيء منها على قياس الألوان والحلى فإنها أتت على أفعل ك (أسود) و (أبيض) و (أدعج) و (أشهل) وشبهه.

(٢) في الأصل (الأب) ولا وجه لها. والصواب [اللسان] وكما في شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٣١٦ حيث قال: منطلق اللسان، مطمئن القلب، مستسلم النفس، مغدودن الشعر، متناسب الشمائل.

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٤) قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٣١٧: ومعمول الصفة المشبهة ضمير بارز متصل، أو سببي موصول، أو موصوف يشبهه، أو مضاف إلى أحدهما أو مقرون بأل، أو مجرد أو مضاف إلى ضمير لفظا أو تقديرا أو إلى ضمير مضاف إلى مضاف إلى ضمير الموصوف) وضرب مثالا على كل منها مثال التي معمولها موصول سببي قول عمر بن أبي ربيعه: =