النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المفعول له

صفحة 402 - الجزء 1

المفعول له [ظ ٥٠]

  قوله: (المفعول له) هو رابع الحقيقية، وقدّم على المفعول معه لأن دلالته أقوى منه، لأن كل فعل لا بد له من علة، ما لم يكن سهوا ولا عنتا، بخلاف المصاحب فإنه يستغني عنه الفاعل في الفعل.

  قوله: (ما فعل لأجله فعل) جنس الحد، ودخل فيه التأديب حسن إذا قلته، وقد شاهدت ضربا لأجل التأديب فإنه فعل لأجله فعل غير مذكور⁣(⁣١).

  قوله: (مذكور) خرج ما دخل وسواء كان الفعل المذكور ملفوظا به ك (ضربته تأديبا) أو مقدر كقولك في جواب السؤال، لم ضربته؟ فقلت:

  تأديبا ونحو قوله: (ما جاء بك.؟ أحد با على قومك أم رغبة في الإسلام)؟

  ومراده بقوله: (فعل مذكور) المصدر لا الفعل الاصطلاحي.

  قوله: (مثل ضربته تأديبا، وقعدت عن الحرب جبنا) إنما مثل


(١) ينظر ابن الحاجب في شرحه ٣٨: (واحترز من مثل أعجبني التأديب وكرهت التأديب فهو وإن كان علة لفعل فليس علة لفعل مذكور)، وللتفصيل ينظر الكتاب ١/ ٣٦٧ وما بعدها، والأصول لابن السراج ١/ ٢٠٦، وشرح المفصل ٢/ ٥٢ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٢١٢ وما بعدها، وشرح الرضي ١/ ١٩٢ وما بعدها، وشرح ابن عقيل ١/ ٥٧٣ وما بعدها.