خبر (لا) النافية للجنس
  برفع (زنجي) تقديره ولكنك، وفي عموم الشيخ نظر، لأن في خبر المبتدأ ما لا يكون خبرا ل (إنّ) كالإنشاء، وماله الصدر، لا يقال: (إن زيدا أضربه) ولا (إنّ كيف زيدا) ولا (إنّ أين زيدا) ولا (إن أقائما الزيدان) وكذلك (لعل زيدا قام) بفعل ماض لا يجوز عند بعضهم، ولعل مراده أن خبر (إن) يشارك خبر المبتدأ فيما ذكر بعد أن ثبت كونه خبرا لها، لا في ما صح أن يقع خبرا للمبتدأ.
خبر (لا) النافية للجنس
  قوله: (خبر (لا) التي لنفي الجنس. قوله هو المسند) يعم جميع الأخبار والفعل. قوله: (بعد دخولها) خرج ما عداه، وإنما عملت لشبهها ب (إنّ) من حيث إن لها صدر الكلام، وإنهما من عوامل المبتدأ والخبر، وإنهما للتأكيد، و (إن) لتأكيد الإثبات، و (لا) لتأكيد النفي، لكنهم يحملون النقيض على النقيض، كما يحملون النظير على النظير، والخلاف في رفع خبرها ك (إنّ).
  قوله: (لا غلام رجل ظريف فيها)، ف (غلام رجل) اسمها و (ظريف)
= الهوامع ٢/ ١٦٣، وخزانة الأدب ١٠/ ٤٤.
ورواه سيبويه برفع زنجي ونصبه ويروى عظيم مشافره فالرفع تقديره: ولكنك زنجي والنصب قدّره:
ولكن زنجيا عظيم المشافر ... لا يعرف قرابتي ...
فيه قوله: (ولكن زنجي) حيث حذف اسم لكن والتقدير: ولكنك زنجي، ويجوز نصب زنجي على إضمار الخبر وتقديره كما عند سيبويه ولكن زنجيا ... لا يعرف والنصب أجود.