حروف المصدر
حروف المصدر
[وجه تسميتها]
  قوله: (حروف المصدر) إنما سميت بذلك لأن المصدر منسبك منها.
[اداتها وموارد استعمالاتها]
  قوله: (ما) و (أن) و (أنّ) ذكر الشيخ ثلاثة وزاد الكوفيون(١) (كي) نحو:
  (جئت كي تكرمني)، أي لإكرامك، وفيها ثلاثة مذاهب جعلها الكوفيون مصدرية مطلقا(٢)، وبعضهم أجازه مطلقا ونسب إلى الخليل وسيبويه(٣) وفصّل بعضهم بأنها إن دخلها حرف جر فمصدرية، لعدم دخول الحرف، وإن لم، فإن دخلت على اسم فجارّة نحو: كيمه(٤)، وإن دخلت على فعل احتملت الجارة والمصدرية، وحرف الجر مقدر مع المصدرية ونسب إلى سيبويه(٥) والجمهور(٦)، وزاد الفراء(٧) والفارسي(٨) (لو) التي للتمني
(١) ينظر شرح شذور الذهب ٣٠٧.
(٢) ينظر الجنى الداني ٢٦٢ - ٢٦٣، والمغني ٤٢.
(٣) ينظر الكتاب ٣/ ٥ - ٧.
(٤) ينظر الرصف ٢٩٠، والجنى ٢٦٢، والمغني ٤٢.
(٥) ينظر الكتاب ٣/ ٥.
(٦) ينظر البحر المحيط ٨/ ٣٠٣.
(٧) ينظر الجنى الداني ٢٨٨، والمغني ٣٥٠.
(٨) قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣١٤: وأكثر النحويين لا يذكرون (لو) في الحروف المصدرية، وممن ذكرها الفرّاء وأبو علي، ومن المتأخرين التبريزي وأبو البقاء وقال أبو علي في التذكرة: (وقد حكى قراءة بعض القراء: (ودوا لو تدهن فيدهنوا) بنصب (فيدهنوا) وينظر البحر المحيط ١/ ٤٨٢ - ٨/ ٣٠٤.