النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

حروف المصدر

صفحة 1188 - الجزء 2

حروف المصدر

[وجه تسميتها]

  قوله: (حروف المصدر) إنما سميت بذلك لأن المصدر منسبك منها.

[اداتها وموارد استعمالاتها]

  قوله: (ما) و (أن) و (أنّ) ذكر الشيخ ثلاثة وزاد الكوفيون⁣(⁣١) (كي) نحو:

  (جئت كي تكرمني)، أي لإكرامك، وفيها ثلاثة مذاهب جعلها الكوفيون مصدرية مطلقا⁣(⁣٢)، وبعضهم أجازه مطلقا ونسب إلى الخليل وسيبويه⁣(⁣٣) وفصّل بعضهم بأنها إن دخلها حرف جر فمصدرية، لعدم دخول الحرف، وإن لم، فإن دخلت على اسم فجارّة نحو: كيمه⁣(⁣٤)، وإن دخلت على فعل احتملت الجارة والمصدرية، وحرف الجر مقدر مع المصدرية ونسب إلى سيبويه⁣(⁣٥) والجمهور⁣(⁣٦)، وزاد الفراء⁣(⁣٧) والفارسي⁣(⁣٨) (لو) التي للتمني


(١) ينظر شرح شذور الذهب ٣٠٧.

(٢) ينظر الجنى الداني ٢٦٢ - ٢٦٣، والمغني ٤٢.

(٣) ينظر الكتاب ٣/ ٥ - ٧.

(٤) ينظر الرصف ٢٩٠، والجنى ٢٦٢، والمغني ٤٢.

(٥) ينظر الكتاب ٣/ ٥.

(٦) ينظر البحر المحيط ٨/ ٣٠٣.

(٧) ينظر الجنى الداني ٢٨٨، والمغني ٣٥٠.

(٨) قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣١٤: وأكثر النحويين لا يذكرون (لو) في الحروف المصدرية، وممن ذكرها الفرّاء وأبو علي، ومن المتأخرين التبريزي وأبو البقاء وقال أبو علي في التذكرة: (وقد حكى قراءة بعض القراء: (ودوا لو تدهن فيدهنوا) بنصب (فيدهنوا) وينظر البحر المحيط ١/ ٤٨٢ - ٨/ ٣٠٤.