الكلمة والكلام
الكلمة والكلام
  قال الشيخ: (الكلمة لفظ ... إلى آخره)(١) وأغفل حدّ النحو، حذوا على ما فعل الزمخشري(٢)، والحاجة إلى حدّه كالحاجة إلى حدّ الكلمة، بل هو أهمّ. واشتقاق النحو(٣) من القصد، لأن النحويين القدماء قصدوا كلام العرب، المراعي لقياسات الإعراب، بقصد أن يتشابه كلامهم، وله حدان: لغويّ واصطلاحيّ:
  أما اللغوي: فهو مشترك بين معان سبعة: بمعنى (مثل)، وبمعنى (عند)، وبمعنى (دون)، وبمعنى (القصد)، وبمعنى (الصرف)، (واسم للقبيلة)، و (اسم لهذا الفن) غلب عليه من بين المنحوات، كما غلب علم الفقه(٤) على الأحكام الشرعية، وعلم الكلام(٥) على العلوم الإلهية.
  وأما الاصطلاحي: فقال ابن الحاجب: هو علم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلم إعرابا وتصريفا.
(١) في الكافية المحققة إكمال الجملة: (وضع لمعنى مفرد) ٥٩.
(٢) ينظر شرح المصنف ٦، والمفصّل للزمخشري ٦.
(٣) ينظر مادة (نحا) في اللسان ٦/ ٤٣٧١.
(٤) علم الفقه: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية، أو المستفادة من أدلتها التفصيلية، ينظر علم أصول الفقه عبد الوهاب خلاف ١١.
(٥) علم الكلام: هو علم يقتدر فيه على إثبات العقائد الدينية على الغير بإيراد الحجج ودفع الشبه، ينظر التهانوي - للشيخ المولوي محمد أعلى، كشاف اصطلاحات الفنون.