النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

العطف

صفحة 567 - الجزء 1

العطف

  قوله: (العطف) كان الأولى تأخيره، لما ذكرنا.

  قوله: (تابع) جنس يعم التوابع (مقصود بالنسبة) خرج النعت والتوكيد وعطف البيان لأنها ليست بمقصودة بالنسبة. وإنما المقصود الأول، وجيء بهذه للتوضيح والتبيين.

  قوله: (مع متبوعه) خرج البدل لأنه غير مقصود متبوعه معه⁣(⁣١).

  قوله: (يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة، وهي:

  الواو والفاء وثم وحتى وأو وأما وأم وبل ولا ولكن) جعله الشيخ شرطا بعد تمام الحد⁣(⁣٢)، قال: ولا يصح أن يكون عوضا عن قوله (مقصود بالنسبة مع متبوعه) لأن الحروف توسّط بين النعوت، وعرضنا حدّ تفصيلها، وضعف بأنّ التوسط بين النعوت لا بين النعت والمنعوت، والنعوت معطوف بعضها على بعض⁣(⁣٣)، واعترض ب (لا) و (بل) و (لكن) و (أو) و (أما) لأنه يقصد بها أحدهما، فلو قال: تابع مقصود


(١) ينظر شرح الرضي ١/ ٣١٨، وشرح المصنف ٥٨ والعبارة منقولة عن المصنف إسنادها له ...

(٢) ينظر شرح المصنف ٥٨، وشرح الرضي ١/ ٣١٨.

(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ٣١٨ - ٣١٩.