المبتدأ والخبر
المبتدأ والخبر
  قوله: (ومنها) يعني المرفوعات. قوله: (المبتدأ والخبر) اختلف في عاملهما، فمذهب الجمهور، أنه أمر معنوي، وهو الابتداء(١)، وحقيقته اهتمامك بالشيء قبل ذكره، وجعلك له أولا لثان، ذلك الثاني حديث عنه، واختار المبرد(٢) والزمخشري(٣) أنه تجردهما عن العوامل اللفظية، وقيل: لفظي، فقال بعض الكوفيين(٤): المبتدأ رفع الخبر، والعائد رفع المبتدأ، وقال الكسائي والفراء:(٥) رفع كل واحد منهما صاحبه نحو قوله تعالى: {أَيًّا ما تَدْعُوا}(٦) فإن تدعوا نصب (أيّاما) وأياما جزم تدعوا، وقيل لفظي ومعنوي، وهو أن الابتداء رفع الابتداء للمبتدأ والمبتدأ جميعا رفعا الخبر، وقيل الابتداء رفع المبتدأ، والمبتدأ رفع الخبر(٧) [ظ ٢٧]
  قوله: (المبتدأ هو الاسم المجرد) أعلم أن المبتدأ مشترك بين ماهيتين
(١) ينظر الإنصاف ١/ ٤٤ وما بعدها، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٠٠ - ٢٠١. والهمع ٢/ ٣ - ٧.
(٢) ينظر المقتضب ٤/ ١٢٦، وشرح التسهيل السفر الأول.
(٣) ينظر المفصل ٢٣.
(٤) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٧٠.
(٥) ينظر الإنصاف ١/ ٤٥، وشرح المفصل ١/ ٨٣
(٦) الإسراء ١٧/ ١١٠، وتمامها: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ...}.
(٧) ينظر الإنصاف ١/ ٤٦ - ٤٧.