النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ألفاظها]

صفحة 670 - الجزء 2

  [٤١٤] من القوم الرسول اللّه منهم ... لهم دانت رقاب بنى معدّ⁣(⁣١)

[ألفاظها]

  قوله: (وهي الذي والتي)، (الذي) للمفرد المذكر و (التي) للمفردة المؤنثة، وفيهما لغات أربع: بإثبات الياء مشددة ومخففة، وحذفها وبقاء الكسرة⁣(⁣٢)، نحو قوله:

  [٤١٥] والّذ لو شاء لكانت برّا ... أو جبلا أصمّ مشمخرا⁣(⁣٣)

  وحذفها وإسكان ما قبلها نحو:

  [٤١٦] فقل للّت تلومك إن نفسي ... أراها لا تعّوذ بالتميم⁣(⁣٤)

  وقال الجزولي:(⁣٥) إذا شددت ياء (الذي) و (التي) كان معرفتين وبعضهم يبنيها على الكسر على أصل التقاء الساكنين وعليه:


(١) البيت من الوافر، وهو بلا نسبة في الجنى الداني ٢٠١، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢٧٦، وشرح ابن عقيل ١/ ١٥٨، والمغني ٧٢، وشرح شواهد المغني ١/ ١٦١، وهمع الهوامع ١/ ٢٩٤، وشرح الأشموني ١/ ٧٦.

والشاهد فيه قوله: (الرسول) حيث وصل أل في الجملة الاسمية ضرورة والتقدير (من القوم الذين رسول اللّه منهم).

(٢) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٠.

(٣) الرجز بلا نسبة في الإنصاف ٢/ ٦٧٦، وشرح الرضي ٢/ ٤٠، وهمع الهوامع ١/ ٢٨٤، وخزانة الأدب ٥/ ٥٠٥. ويروى:

والذ لو شاء لكنت صحرا

والشاهد فيه قوله: (والذ) والأصل والذي بحذف الياء وكسر ما قبلها من باب الاكتفاء بالكسرة عن الياء.

(٤) البيت من الوافر، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢٦١، وشرح الرضي ٢/ ٤٠، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٠٨، وهمع الهوامع ١/ ٢٨٤، وخزانة الأدب ٢/ ٤٩٩، ٦/ ٦.

والشاهد فيه قوله: (للت) يريد التي فحذف الياء وسكن التاء على لغة.

(٥) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٠، والهمع ١/ ٢٨٤.