النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[وجه تسميتها]

صفحة 1038 - الجزء 2

أفعال المقاربة⁣(⁣١)

[وجه تسميتها]

  إنما سميت أفعال مقاربة لأنها تفيد دنو الخبر كما ذكر المصنف⁣(⁣٢). وقال أبو حيان:⁣(⁣٣) لأن الأكثر فيها للمقاربة فإن عسى⁣(⁣٤) تفيد الترجي، وإن إطلاق المقاربة عليها مجاز، وهذه الأفعال من الأفعال الناقصة، لأنها لتقرير الفاعل على صفة، وموضع خبرها نصب، وإنما فصلت لوجوب كونه فعلا، وإنما وجب فعلية خبرها لأنها للحال، فأتي بخبرها فعل حال للمشاركة، وقد جاء على الأصل قول تأبط شرا:

  [٦٩٤] فأبت إلى فهم وما كدت آيبا⁣(⁣٥) ... ... -


(١) للتفصيل ينظر الكتاب ٣/ ١٥٧ وما بعدها، والمفصل ٢٦٩ وما بعدها، وشرح المفصل لابن يعيش ٧/ ١١٥ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٣١ وما بعدها، وشرح المصنف ١١٤ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٣٠١ وما بعدها، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٢٢ وما بعدها.

(٢) ينظر شرح المصنف ١١٤.

(٣) ينظر رأي أبي حيان في تذكرة النحاة ٤٩٥.

(٤) قال ابن هشام في المغني ٢٠١ (عسى فعل مطلقا لا حرف مطلقا خلافا لابن السراج وثعلب ولا حين يتصل بالضمير المنصوب كقوله:

يا أبتا علّك أو عساكا

خلافا لسيبويه: حكاه عنه السيرافي، ومعناه الترجي.

(٥) سبق تخريجه