النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[صيغتاها]

صفحة 1047 - الجزء 2

  كذا) ويرد عليه (سبحان اللّه وما أظنها ليلة، فلو قال: بصيغة مخصوصة لسلم.

[صيغتاها]

  قوله: (وهو⁣(⁣١) صيغتان ما أفعله) نحو: (ما أحسنه) و (وأفعل به) و (أحسن به) نحو (أحسن بزيد).

  قوله: (وهي غير متصرف)⁣(⁣٢) [مثل: ما أحسن زيدا، وأحسن بزيد]⁣(⁣٣) يعني صيغة التعجب، ولو قال: وهما غير متصرفين كان أولى، ولو قال: وهو يعني فعل التعجب لجاز ويعني بعدم التصرف أنه لا يستعمل من (أفعله) و (أفعل به) مضارع ولا أمر ولا نهي، لأنها لّما تضمنت معنى الإنشاء أشبهت الحروف فامتنعت من التصرف.

[مما يبنى منه]

  قوله: (ولا يبنيان إلا مما يبنى منه أفعل التفضيل)⁣(⁣٤) يعني من ثلاثي مجرد ليس بلون ولا عيب، وقد تقدمت شروط ذلك، والخلاف فيها في التفضيل، والعلة واحدة، لأن التعجب لا يخالف إلا في مسائل، أحدها:

  فك المدغم في (أفعل به) نحو: (اشدد به). وثانيهما: ردّه همزة خير وشر نحو: (ما أخيره) و (ما أشرّه). وثالثهما: في أنه لا يبنى إلا في ما وقع واستمر، فلا يصح ما أضربه غدا ولا أمس، بخلاف التفضيل فإنك تقول:

  (أنا أضرب منك غدا)⁣(⁣٥)، ورابعها: إن من حق التعجب أن يكون مما


(١) في الكافية المحققة وله بدل وهو.

(٢) في الكافية المحققة (وهما غير متصرفين).

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٤) قال الرضي في شرحه ٢/ ٣٠٧: ويزيد فعل التعجب بشرط، وهو أنه لا يبنى إلا مما وقع في الماضي واستمر بخلاف التفضيل.

(٥) العبارة منقولة عن الرضي دون إسناد ينظر ٢/ ٣٠٧.