النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[مبحث رب]

صفحة 1095 - الجزء 2

  فنسب إلى سيبويه⁣(⁣١) دخولها عليها مطلقا واحتج ب (ما يود) ومنهم من قصرها على الماضي ك (ما) كانت لو لم تدخلها، والفارسي⁣(⁣٢) منع دخولها على الجملة الاسمية كقوله:

  [٧٣٣] ربما تكره النفوس من الأمر⁣(⁣٣) ... ... -

  وتؤول الآية بأن (ما) نكرة موصوفة، أو وقع الحال موقع الماضي.

  قوله: (وواوها) يعني (وواو رب) وهي التي يبتدأ بها في أول الكلام، الجر قد جاء بتقدير (رب) مضمرة بعد الواو والفاعل ومجردا عنها، قالوا:

  [٧٣٤] وبلدة ليس بها أنيس⁣(⁣٤) ... ... -

  أي و (ربّ) وهي عاملة بواسطة (ربّ) عند الجمهور، وقال المبرد⁣(⁣٥) والكسائي⁣(⁣٦) والفراء⁣(⁣٧) هي العاملة بنفسها لأن حرف الجر لا يعمل مضمرا و (الفاء) نحو:

  [٧٣٥] فحور قد لهوت بهنّ عين⁣(⁣٨) ... ... -


(١) ينظر الكتاب ٤/ ٢٢٤.

(٢) ينظر رأي الفارسي في الإيضاح العضدي ٢٥١، والإنصاف ٢/ ٥٨٥، والمغني ٢٣٥، وشرح الجمل ١/ ٥٠٥.

(٣) سبق تخريجه في صفحة ٨٩٢.

(٤) سبق تخريجه.

(٥) ينظر المقتضب ٢/ ٣٤٦ وما بعدها، والإنصاف ١/ ٣٧٦ مسألة رقم ٥٥، وشرح الرضي ٢/ ٣٣٣ وما بعدها.

(٦) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣٣٣.

(٧) ينظر رأي الفرّاء في الهمع ٤/ ٢٢٥.

(٨) صدر بيت من الوافر، وعجزه: نواعم في المروط وفي الرياط

وهو للمنتخل الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٢٦٧، وينظر أمالي ابن الشجري ١/ ١٤٣ - ٣٦٦، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٤٧٢، وشرح المفصل لابن يعيش ٨/ ٥٣، والإنصاف ١/ ٣٨٠، والجنى الداني ٧٥، وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٩.

وقبله: =