[مبحث رب]
  فنسب إلى سيبويه(١) دخولها عليها مطلقا واحتج ب (ما يود) ومنهم من قصرها على الماضي ك (ما) كانت لو لم تدخلها، والفارسي(٢) منع دخولها على الجملة الاسمية كقوله:
  [٧٣٣] ربما تكره النفوس من الأمر(٣) ... ... -
  وتؤول الآية بأن (ما) نكرة موصوفة، أو وقع الحال موقع الماضي.
  قوله: (وواوها) يعني (وواو رب) وهي التي يبتدأ بها في أول الكلام، الجر قد جاء بتقدير (رب) مضمرة بعد الواو والفاعل ومجردا عنها، قالوا:
  [٧٣٤] وبلدة ليس بها أنيس(٤) ... ... -
  أي و (ربّ) وهي عاملة بواسطة (ربّ) عند الجمهور، وقال المبرد(٥) والكسائي(٦) والفراء(٧) هي العاملة بنفسها لأن حرف الجر لا يعمل مضمرا و (الفاء) نحو:
  [٧٣٥] فحور قد لهوت بهنّ عين(٨) ... ... -
(١) ينظر الكتاب ٤/ ٢٢٤.
(٢) ينظر رأي الفارسي في الإيضاح العضدي ٢٥١، والإنصاف ٢/ ٥٨٥، والمغني ٢٣٥، وشرح الجمل ١/ ٥٠٥.
(٣) سبق تخريجه في صفحة ٨٩٢.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) ينظر المقتضب ٢/ ٣٤٦ وما بعدها، والإنصاف ١/ ٣٧٦ مسألة رقم ٥٥، وشرح الرضي ٢/ ٣٣٣ وما بعدها.
(٦) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣٣٣.
(٧) ينظر رأي الفرّاء في الهمع ٤/ ٢٢٥.
(٨) صدر بيت من الوافر، وعجزه: نواعم في المروط وفي الرياط
وهو للمنتخل الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٢٦٧، وينظر أمالي ابن الشجري ١/ ١٤٣ - ٣٦٦، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٤٧٢، وشرح المفصل لابن يعيش ٨/ ٥٣، والإنصاف ١/ ٣٨٠، والجنى الداني ٧٥، وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٩.
وقبله: =