النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعدادها]

صفحة 1112 - الجزء 2

  النصب بها، وإن معانيها أفعال نحو: (أكّدت وشبّهت وترجيت وتمنيت واستدركت)⁣(⁣١)، وأنها تقتضي اسمين، فأشبهت (كان) وأخواتها، وعملت عملها معكوسا للفرق، أو لأنه لما كان عملها فرعا على الفعل جعلت كعمل الفعل الفرعي من تقديم المنصوب على المرفوع، نحو: (ضرب عمرا زيد).

[تعدادها]

  قوله: (وهي إنّ وأنّ [وكأن لكن ليت لعل]⁣(⁣٢))، ذكر ستة، ولم يذكر سيبويه⁣(⁣٣) والمبرد⁣(⁣٤) وابن السراج⁣(⁣٥) (أنّ) المفتوحة، بل اكتفوا عنها بالمكسورة، وفيها ثلاثة مذاهب: أنها أصل بكل حال، وأنها فرع المكسورة بكل حال، والتفصيل، وهو أنها تعد باب علمت المكسورة وفي غيره أصل، واختاره المصنف⁣(⁣٦).

[عملها]

  وهذه الحروف الستة تنصب الاسم [و ١٣٦] وترفع الخبر عند البصريين، وعند الكوفيين⁣(⁣٧) تنصب الاسم، والخبر مرتفع بما يرفع به خبر المبتدأ.


(١) ينظر شرح المصنف فالعبارة منقولة عنه بتصرف ١٢٢.

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٣) ينظر الكتاب ٣/ ١٤٢ وما بعدها. قال في الكتاب ٣/ ١٢٠: وأما إنّ فإنما هي بمنزلة الفعل لا يعمل فيها ما يعمل في أنّ ... وتقول: بلغني أنك منطلق، فأنك في موضع اسم مرفوع كأنك قلت: بلغني ذاك.

(٤) ينظر المقتضب ٤/ ١٠٧، وينظر الجنى ٤٠٣.

(٥) ينظر الأصول ١/ ١٦٢ وما بعدها.

(٦) ينظر شرح المصنف ١٢٢.

(٧) ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ٢/ ٥٥٥، ومغني اللبيب ٥٥، وشرح الرضي ٢/ ٣٤٦، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٤٨.