[٧٧٠] يا ليت أيام الصبا رواجعا⁣^(⁣١) ... ...

  وروى الكسائي:⁣^(⁣٢) ليت الدجاج مديحا. وأوله بحماها، وعلى أن رواجعا حال من الضمير المقدر في الخبر المحذوف، تقديره: يا ليت أيام الصبا لنا رواجعا، أي حاصلة لنا في حال رجوعها، وقال الكسائي:⁣^(⁣٣) بتقدير كان، وبعضهم أجاز نصب الجزأين معا في الحروف المشبهة واحتج في (إنّ) بقوله:

  [٧٧١] إذا أسود جنح الليل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافا وإن حراسنا أسدا⁣^(⁣٣)

  ظ [١٣٩] وقوله:

  [٧٧٢] إنّ العجوز خبة جروزا ... تأكل كل ليلة قفيزا⁣^(⁣٤)

  وفي (كأنّ) بقوله:

(١) الرجز للعجاج في ملحق ديوانه ٢/ ٣٠٦، وهو في الكتاب ٢/ ١٤٢، وشرح المفصل ٨/ ٨٤، وشرح المفصل ٢/ ٣٤٧، ومغني اللبيب ٣٧٦، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٠، ورصف المباني ٣٦٦، والجنى الداني ٤٩٢، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٧، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٣٤ - ٢٣٥.

والشاهد فيه نصب ليت للمبتدأ أو الخبر على لغة بعض العرب كما ذكرها الفراء والكوفيون ...

(٢) ينظر شرح المفصل ٨٤، وشرح الرضي ٢/ ٣٤٧.

(٣) البيت من الطويل وهو لعمر بن أبي ربيعة وليس في ديوانه، وينظر شرح الجمل لابن عصفور ١/ ٤٢٤، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٥٥، ومغني اللبيب ٥٥، وشرح شواهد الغني ١/ ١٢٢، وشرح الأشموني ١/ ١٣٥، والهمع ٢/ ١٥٦، وخزانة الأدب ٤/ ١٦٧، ١٠/ ٢٤٢.

والشاهد فيه قوله: (إنّ حراسنا أسدا) حيث نصبت (إنّ) المبتدأ والخبر، وهذا جائز عند الفرّاء وبعض النحاة، وخرّج على حذف الخبر، ونصب أسدا على الحالية.

(٤) الرجز ورد بدون نسبة في النوادر ١٧٢، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٥٥، والمساعد ١/ ٣٠٨، والهمع ٢/ ١٥٦.

والشاهد فيه قوله: (إن العجوز خبة) حيث نصبت إن المبتدأ والخبر على لغة بعض العرب.