عن كل أحد بل المفيد له النفي الأول لا قرينة على عدم الاجتماع فقط.

  الثاني قوله: (وبعد أن المصدرية) أي وتزاد (لا) بعد (أن) المصدرية نحو: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ} {ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ}.

  الثالث قوله: (وقلّت قبل القسم) أي وقلت زيادة (لا) قبل القسم لفظا أو تقديرا، فاللفظ نحو: {لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ}⁣^(⁣١) في أحد الوجوه والتقدير نحو قوله:

  [٨١١] فلا واللّه لا يلفى أناس⁣^(⁣٢) ... ...

  الرابع قوله: (وشذت مع المضاف) أي وشذت زيادة (لا) مع المضاف نحو قوله:

  [٨١٢] في بئر لا حور سرى وما شعر⁣^(⁣٣) ... ...

(١) البلد ٩٠/ ١.

(٢) صدر بيت من الوافر، وعجزه:

فتى حتاك يا ابن أبي يزيد

وهو بلا نسبة في رصف المباني ٢٦١، والجنى الداني ٥٤٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ١١ والمقاصد النحوية ٣/ ٢٦٥، وشرح الأشموني ٢/ ٢٨٦، وهمع الهوامع ٢/ ٢٣، وخزانة الأدب ٩/ ٤٧٤ - ٤٧٥. ويروى زياد بدل يزيد ويلقى بدل يلغى.

والشاهد فيه قوله: (فلا واللّه) حيث جاء ب (لا) قبل القسم زائدة.

(٣) الرجز للعجاج في ديوانه ١/ ٢٠، وينظر الخصائص ٢/ ٤٧٧، وجمهرة اللغة ٥٢٥، والمفصل ٣١٣، وابن يعيش ٨/ ١٣٦، وشرح المصنف ١٢٩، وشرح الرضي ٢/ ٣٨٥، واللسان مادة (حور) ٢/ ١٠٤٥، وخزانة الأدب ٤/ ٥١ - ٥٢ - ٥٣.

وعجزه: كما أورده المصنف في شرحه وكذلك أورده الشريف الجرجاني في هامش الرضي ٢/ ٣٨٥:

بأفكه حتى إذا الصبح جشر

ويروى حتى ترى الصبح.

والشاهد فيه قوله: (لا حور) حيث جاءت لا زائدة حكاه أبو عبيده في اللسان مادة (حور).