[اقسامه]
  وتبدل ألفا في حال النصب نحو: (رأيت زيدا).
  وله: (ويحذف من العلم الموصوف بابن مضافا إلى علم [آخر](١)) يعني أن التنوين إذا لاقى ساكنا في علم مكبر موصوف ب (ابن) مضاف إلى علم مكبر نحو: (زيد بن عمرو) وجب حذف التنوين، وما ثبت فضرورة نحو (جارية بن قيس بن ثعلبة) وألحق به الكوفيون الموصوف بابن مضافا إلى مثله نحو: (شريف بن شريف) و (سيد بن سيد) و (ضلّ بن ضل) ويعني بالعلم الصريح نحو (زيد بن عمرو) والكناية نحو (فلان بن فلان)(٢) واحترز بالمكبر عن المصغّر فإنه ينوّن بالوصف ب (ابن) عن أن يكون موصوفا بغيره، نحو (زيد صاحب عمرو) ويكون (ابن) بدلا أو خبرا، فإنه ينوّن، أخينا نحو: {عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}(٣) وبالمضاف إلى علم من الإضافة إلى غيره نحو (زيد بن أحدنا)، فإنه ينوّن، وزاد بعضهم أن يكون العلم الثاني مذكرا لقلة النسبة إلى الأم فيما كثر نحو: (عمرو بن هند لملك)، فإن نسبته إلى أمه أكثر، وإنما حذف مع اجتماع هذه الشروط لكثرته فخففوه بحذف تنوينه لفظا والثاني خطا والموصوف ب (ابنه) جار مجرى الوصف ب (ابن) بخلاف بنت، لأنه لم يلتق فيه ساكنان، وأما ابن
= ٩/ ٣٤، وشرح الرضي ٢/ ٤٠٢، والبحر المحيط ٨/ ٥٣٠.
والشاهد فيه: حذف النون من (ذاكر) ضرورة.
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٠٢.
(٣) التوبة ٩/ ٣٠ وتمامها: {وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ ...}.