النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 159 - الجزء 1

  وأما الوصف في (سكران) فلا شرط ولا سبب والزيادة مع الوصف لا تكون إلا في فعلان ك (سكران) بخلاف الاسم فإنها تكون في مثلث الفاء، نحو: (عفّان) و (عمران) و (عثمان) وقال المبرد:⁣(⁣١) جهة الشبه، أن النون بدل همزة التأنيث في (فعلاء) نحو (حمراء) فكما لا ينصرف فعلاء لم تنصرف فعلان، لأنه فرعها، واحتج بإبدال النون من همزة التأنيث في نحو: (صنعاني) و (روحاني) في النسب وضعف بوجهين؛ أحدهما: أن نون فعلان بدل من الهمزة في البعض دون البعض محض التحكم، والثاني: أن لا مناسبة بين النون والهمزة، فتبدل منهما، وأما (صنعاني) و (روحاني) فأصله (صنعاوي)⁣(⁣٢) أبدلت النون من الواو شاذا بمناسبة بينهما، بدليل إدغام الواو في النون.

  قوله: (وإن كان اسما فشرطه العلمية) يعني أنهما لا يؤثران في المنع مع الاسم إلا بشرط العلمية، وإنما اشترطت ليؤمن بها من دخول التاء نحو: (سعدان) و (سعدانة)⁣(⁣٣) و (مرجان) و (مرجانة) لأن دخول الزائدتين، يكون في العلم، فيمتنع مطلقا، وفي الجنس فينصرف مطلقا [و ١٧] وفي الصفة يشترط انتفاء فعلانه مطلقا، أو وجود فعلى وأما إذا سمي بالجنس والصفة امتنع مطلقا.

  قوله: (أو صفة، فانتفاء فعلانة، وقيل وجود فعلى) عطف ب (أو)


(١) ينظر المقتضب ١/ ١٤٣، وشرح الرضي ١/ ٦٠، وقد نقله الشارح دون أن ينسبه إلى الرضي، وما ينصرف وما لا ينصرف ٣٥.

(٢) ينظر الرضي ١/ ٦٠.

(٣) ينظر ما ينصرف وما لا ينصرف ٣٧.