[المرفوعات]
  فإذا نكّر بقي بلا سبب أو على سبب واحد](١) تعليل لصرفه، وتمام التعليل، فإذا نكر بقي بلا سبب، و (مؤثرة) حال، ومفعول تجامع (ما)، ويعني ب (ما هي شرط فيه) التأنيث بالتاء لفظا أو تقديرا، والعجمة والتركيب، والألف [و ١٩] والنون فإذا زالت العلمية زالت سائر العلل لزوالها، لأنها شرط فيها كلها(٢).
  قوله: (وخالف سيبويه(٣) الأخفش في مثل أحمر علما(٤) ثم نكر، اعتبارا للصفة بعد التنكير) يعني ما كان ممتنعا قبل التسمية(٥)، ما خلا ألفي التأنيث، فلم يقل أحد بصرفها منكرا.
  وقوله: (اعتبارا) مصدر ل (خالف)، والذي وقع فيه الخلاف أربع مسائل: وزن صفة، و (فعلان فعلى) صفة، والعدل صفة، ومنتهى الجمع صفة، كل هذه ممتنعة قبل التسمية وإذا سمي بها امتنعت، وأما إذا نكرت بعد التسمية، فسيبويه(٦) والجمهور يمنعونها لشبه الأصل، وحجتهم السماع والقياس، أما السماع: فما روى أبو زيد عن بعض الهذليين:
  كيف تقول لرجل له (عشرون عبدا) كلهم اسمه (أحمر)؟ فقال له:
  (عشرون أحمر)، فقال: وإن كان اسم كل واحد (أحمد) فقال: (عشرون أحمدا)، وأما القياس فهو أن شبه العلة علة في منع الصرف، ك (سراويل)
(١) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ينظر شرح المصنف ١٨، وشرح الرضي ١/ ٦٧.
(٣) الكتاب ٣/ ١٩٣.
(٤) في الكافية المحققة (إذا) بدل (ثم) ٦٦.
(٥) ينظر شرح المصنف ١٨، وشرح الرضي ١/ ٦٨، وشرح المقتصد في شرح الإيضاح ٢/ ٩٧٩.
(٦) ينظر الكتاب ٣/ ١٩٣، وشرح المفصل ١/ ٧٠، وشرح الرضي ١/ ٦٨.