[المرفوعات]
  الأول: الضمير نحو: (زيد ضربته، وزيد قائم، وزيد قائم أبوه).
  الثاني: الإشارة إلى المبتدأ، نحو: {وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ}(١) {ألم ١ ذلِكَ الْكِتابُ}(٢) على أنه اسم للسورة. [ظ ٢٩]
  الثالث: تكرير لفظ المبتدأ، نحو: {الْحَاقَّةُ ١ مَا الْحَاقَّةُ}(٣) {الْقارِعَةُ ١ مَا الْقارِعَةُ}(٤) وأكثر ما يكون في مواضع التعظيم، والتهويل، وأما تكرير معناه، نحو: (زيد جاء أبو محمد)، فأجازه الأخفش(٥)، ومنعه الأكثرون.
  الرابع: العموم، نحو (نعم الرجل زيد) وأما ما يحتاج من الأخبار إلى العائد فإن كان الخبر مفردا مشتقا، فلا بد من عائد نحو (زيد قائم) والمراد بالمشتق ما يصح أن يعمل فيلحقه أسماء الزمان والمكان، والآلة، والصفة غير المشبهة، وإن كان جامدا، نحو: (زيد أبوك) فلا يحتاج إلى عائد، وأوجب الكوفيون(٦) العائد، ويقدرونه بالمشتق، أي والدك أو شقيقك في (زيد أخوك وإن كان ظرفا، فلا بد من عائد سواء قيل: إنه يتعلق بمفرد أو بفعل، وعائد ضمير فاعل مستتر، وإن كان جملة، فإن كانت هي المبتدأ في المعنى، لم يحتج إلى عائد لضمير الشأن، و (نعم الرجل زيد) في أحد القولين وإن لم، فلا بد من عائد.
(١) الأعراف ٧/ ٢٦ وتمامها: {يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}
(٢) البقرة ٢/ ١ - ٢ وتمامها: {ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}
(٣) الحاقة ٦٩/ ١.
(٤) القارعة ١٠١/ ١.
(٥) ينظر شرح الرضي ١/ ٩٢.
(٦) ينظر الإنصاف في مسائل الخلاف مسألة رقم ٩، ١/ ٦٥، وشرح المفصل ١/ ٩١ - ٩٢.