تعدد الخبر
  لفظا أو معنى نحو: (زيد وعمرو قائم وقاعد) و (زيد وعمرو وبكر سائر وقائم وقاعد) أو معنى (الزيدان قائمان) و (الزيدون قائمون) أو أحدهما لفظا، أو أحدهما معنى نحو: (زيد وعمرو قائمان) و (زيد وعمرو وبكر قائمون) و (الزيدان قائم وقاعد) ومنه (الفرس أسود وأبيض) و (الزيدون سائر وقائم وقاعد) جاز ذلك، والواو واجبة، وفي كل منهما ضمير يعود إلى مبتدئه.
  وإن تعدد المبتدأ واتحد الخبر فالأظهر الجواز حيث يصح المعنى(١) نحو:
  (الأصدقاء نسب وإخوة)، والناس تزيد في المبالغة، قال:
  [١١٠] إنما الناس أنا فإذا ... مت فللناس الفناء(٢)
  وإن اتحد المبتدأ وتعدد الخبر، فهي مراد الشيخ(٣)، فإن تعدد لفظا ومعنى، فإن كان بعاطف فأخبار باتفاق، وفي كل واحد ضمير يعود إلى المبتدأ نحو (زيد العالم والعاقل والكريم) وإن كان بغير عاطف نحو: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ١٤ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}(٤). ونحو:
  [١١١] من يك ذابت فهذا بتي ... مقيّظ مصيّف مشتّي(٥)
(١) ينظر شرح المصنف ٢٥، وشرح الرضي ١/ ١٠٠، وشرح المفصل ١/ ٩٩.
(٢) لم أقف على قائل له أو مصدر.
(٣) ينظر شرح المصنف ٢٥.
(٤) البروج ٨٥/ ١٤ - ١٥.
(٥) الرجز لرؤبه بن العجاج في ملحق ديوانه ١٨٩، وينظر الكتاب ٢/ ٨٤، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٣، والإنصاف ٢/ ٧٢٥، وشرح المفصل ١/ ٩٩، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٤٤٣، واللسان مادة (بتت) ١/ ٢٠٥، وشرح ابن عقيل ١/ ٥٧، وهمع الهوامع ٢/ ٥٣.