حذف الخبر
حذف الخبر
  قوله: (والخبر جوازا) أي حذفه على ضربين؛ جواز ووجوب، فالجواز قرينة حالية.
  قوله: (خرجت فإذا السبع): ف (إذا) هذه للمفاجأة، وقد اختلف فيها، فاختار ابن مالك(١) أنها حرف والخبر محذوف، واختار الأكثرون ظرفيتها، فقال سيبويه(٢) والمبرد(٣) وطاهر(٤) إنها ظرف مكان فهي حينئذ الخبر، أي (خرجت فبالحضرة السبع) وقال الزمخشري(٥) والمصنف(٦) والزجاج(٧):
  إنها ظرف زمان، والخبر محذوف وتقديره واقف، لأن ظروف الزمان لا يخبر بها [و ٣٣] عن الجثث لنقصها، وأما الفاء الداخلة على إذا الفجائية، فقال الزيادي(٨) إنها جواب شرط مقدر، ولعلة أراد بها فاء السببية وقال المازني:(٩) هي زائدة، وقيل: عاطفة حملا على المعنى أي خرجت ففاجأت كذا(١٠)، والمقالية في جواب الاستفهام، نحو: (زيد) في جواب من قال (من عندك)؟
(١) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٧٥.
(٢) ينظر الكتاب ٣/ ٦٠ - ٦٤، وشرح المفصل ١/ ٩٥، وشرح الرضي ١/ ١٠٣.
(٣) ينظر المقتضب ٢/ ٥٦ - ٥٧.
(٤) ينظر رأي طاهر في شرح المقدمة المحسبة ٢٤٧.
(٥) ينظر المفصل ٢٥.
(٦) ينظر شرح المصنف ٢٥.
(٧) ينظر رأي الزجاج في الرضي ١/ ١٠٤.
(٨) ينظر رأي الزيادي في شرح الرضي ١/ ١٠٤.
(٩) ينظر رأي المازني في شرح الرضي ١/ ١٠٤.
(١٠) ينظر شرح الرضي ١/ ١٠٤ وهذه العبارة من قوله: (وأما الفاء حتى كذا) منقولة عن الرضي دون إسنادها إليه.