النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

حذف الخبر

صفحة 266 - الجزء 1

حذف الخبر

  قوله: (والخبر جوازا) أي حذفه على ضربين؛ جواز ووجوب، فالجواز قرينة حالية.

  قوله: (خرجت فإذا السبع): ف (إذا) هذه للمفاجأة، وقد اختلف فيها، فاختار ابن مالك⁣(⁣١) أنها حرف والخبر محذوف، واختار الأكثرون ظرفيتها، فقال سيبويه⁣(⁣٢) والمبرد⁣(⁣٣) وطاهر⁣(⁣٤) إنها ظرف مكان فهي حينئذ الخبر، أي (خرجت فبالحضرة السبع) وقال الزمخشري⁣(⁣٥) والمصنف⁣(⁣٦) والزجاج⁣(⁣٧):

  إنها ظرف زمان، والخبر محذوف وتقديره واقف، لأن ظروف الزمان لا يخبر بها [و ٣٣] عن الجثث لنقصها، وأما الفاء الداخلة على إذا الفجائية، فقال الزيادي⁣(⁣٨) إنها جواب شرط مقدر، ولعلة أراد بها فاء السببية وقال المازني:⁣(⁣٩) هي زائدة، وقيل: عاطفة حملا على المعنى أي خرجت ففاجأت كذا⁣(⁣١٠)، والمقالية في جواب الاستفهام، نحو: (زيد) في جواب من قال (من عندك)؟


(١) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٧٥.

(٢) ينظر الكتاب ٣/ ٦٠ - ٦٤، وشرح المفصل ١/ ٩٥، وشرح الرضي ١/ ١٠٣.

(٣) ينظر المقتضب ٢/ ٥٦ - ٥٧.

(٤) ينظر رأي طاهر في شرح المقدمة المحسبة ٢٤٧.

(٥) ينظر المفصل ٢٥.

(٦) ينظر شرح المصنف ٢٥.

(٧) ينظر رأي الزجاج في الرضي ١/ ١٠٤.

(٨) ينظر رأي الزيادي في شرح الرضي ١/ ١٠٤.

(٩) ينظر رأي المازني في شرح الرضي ١/ ١٠٤.

(١٠) ينظر شرح الرضي ١/ ١٠٤ وهذه العبارة من قوله: (وأما الفاء حتى كذا) منقولة عن الرضي دون إسنادها إليه.