عصر صلاح بن علي بن محمد بن علي بن أبي القاسم الهادي وسيرته
  هامة كالنظر في أموال الميناء في عدن(١)، ومنهم من احترف مهنا كالطب وبعض الصناعات اليدوية، وكانت عدن وتعز تغص بالعديد من كنائس اليهود، فيسمع لأصوات المصلين بها زجل عظيم يؤذي المسلمين(٢).
  أما النساء فكان لهن دور بارز في حياة اليمن في هذين القرنين، فساست وتصدرت المرأة المجالس، حتى إن قبيلة المعازبة ولّت عليها امرأة تعرف ب (بنت العواطف) فكان السلطان يكسوها كما كان يكسو مشايخ القبائل(٣).
  وقد اشتهر في اليمن عدد من النساء عرفن بخدمتهن الاجتماعية، منهن:(٤).
  ١ - الدار الشمس ابنة المنصور عمر بن علي الرسولي، وكانت من النساء الحازمات، ولمّا قتل أبوها بذلت الأموال للرجال وحفظت زبيد حتى وصل أخوها المظفر، ولها من المآثر المدرسة المعروفة بالشمسية بذي عدينة من تعز، ومدرسة بزبيد وغيرها، توفيت ٦٩٥ ه
  ٢ - آمنة بنت إسماعيل النقاش من الحازمات، وحفظت الملك بعد
(١) ينظر حياة الأدب اليمني ٤٨ - ٤٩.
(٢) وقد انتقل اليهود من اليمن إلى فلسطين بعد عام ١٩٤٨ م ويعدون جالية كبيرة في كيان الدولة اليهودية، وبقي منهم في مدينة صعدة جالية صغيره - تبعد صعدة عن صنعاء ٢٥٠ كم - وكذلك في مدينة ريده - على بعد ٧٥ كم شمال صنعاء -.
(٣) ينظر العقود اللؤلؤية ٢/ ٦٩.
(٤) ينظر حياة الأدب اليمني ٤٨ - ٤٩.