النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 308 - الجزء 1

  فضمن أصلح معنى بارك، ويجرح معنى ينزل، والعموم والمبالغة نحو (فلان يعطي ويمنع، ويقطع ويعقد ويحل، ويأمر وينهى) {وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ}⁣(⁣١) و {يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ}⁣(⁣٢) وقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى}⁣(⁣٣).

  وكذلك فواصل الآي نحو: {لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ}⁣(⁣٤) و {تَعْقِلُونَ}⁣(⁣٥) و {تَتَّقُونَ}⁣(⁣٦).


= وصدره:

وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها

وينظر أساس البلاغة مادة (عذر) ٢٩٦ ن وشرح المفصل لابن يعيش ٢/ ٣٩، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٢٥١، وشرح الرضي ١/ ١٣١، ومغني اللبيب ٦٧٦، وخزانة الأدب ٢/ ١٢٨.

والشاهد فيه قوله: (يجرح) وفيه حذف المفعول به ليجرح لتضمنه معنى يؤثر في الجرح أو ينزل كما ذكره الشارح.

(١) آل عمران ٣/ ١٥٦، وتمامها: {لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

(٢) البقرة ٢/ ٢٤٥ وتمامها: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

(٣) الليل ٩٢/ ٥.

(٤) يوسف ١٢/ ٤٦ {وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ}

(٥) آيات كثيرة آخرها لعلكم تعقلون منها البقرة ٢/ ٧٣ {كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}

(٦) آيات كثيرة تنتهي بقوله: لعلكم تتقون منها: البقرة ٢/ ٢١ {يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}