ترخيم المنادى
  وقيل: من القطع، لقولهم (رخمت الدجاجة بيضها) إذا قطعته وأما في الاصطلاح: (فهو حذف في آخره الاسم تخفيفا)(١) قوله: (في آخره) يحترز من تصغير الترخيم، فإنه لا يلزم أن يكون في ك (حميد) من أحمد و (زهير) من زاهر و (عمير) من عمران. وقوله: (تخفيفا) يعني من غير موجب يحترز من ما حذف لا لمجرد التخفيف بل له ولموجب كالإعلال، وإلا فكل حذف لا بد فيه من تخفيف
  قوله: (وشرطه أن لا يكون مضافا) الترخيم إن كان في غير المنادى لم يجز إلا في ضرورة الشعر بشرط أن يكون مما يصح نداؤه، وأن يكون جامعا لشروط ترخيم المنادى(٢)، وأن يرخم فيه ما يرخم في المنادى نحو:
  [١٧٤] وإنّ افتقادي فاطما بعد أحمد ... دليل على أن لا يدوم خليل(٣)
= والشاهد فيه قوله: (رخيم الحواشي) حيث استعمل كلمة رخيم بمعنى الرقة وذلك يدل على أن الترخيم في اللغة ترقيق الصوت.
(١) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٩، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٨٨، وشرح المفصل ٢/ ١٩، والأصول لابن السراج ١/ ٣٥٩ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٨٣٦.
(٢) ينظر شروط ترخيم المنادى في شرح الرضي ١/ ١٤٩، وينظر شرح ابن عقيل حيث قال في ٢/ ٢٨٩، فذكر أنه لا يرخم إلا بثلاثة شروط:
١ - أن يكون رباعيا فأكثر.
٢ - أن يكون علما.
٣ - أن لا يكون مركبا تركيب إضافة ولا إسناد. وهي عند الرضي خمسة قال: شرط ترخيم المنادى خمسة: أربعة منها عدمية متعينة وهي: أن لا يكون مضافا ولا مضارعا له، وأن لا يكون مستغاثا، ولا يكون مندوبا ولا يكون جملة والشرط الأخير ثبوتي غير متعين، ولم يذكر المصنف مضارع المضاف لأن حكمه حكم المضاف) ينظر الرضي ١/ ١٤٩.
(٣) البيت من الطويل وهو لسيدنا علي بن أبي طالب ¥ ينظر ديوانه ١٥٠ ويروى فيه: =