المنصوبات
  هند واقفة) لأنه في معنى أشير.
  قوله: (وعاملها الفعل) يعني الحال سواء كان متعديا أو لازما متصرفا أو غير متصرف.
  قوله: (أو شبهه) وهو اسم الفاعل، والمفعول، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل، واسم الفعل والمصادر، نحو (زيد ضارب قائما)، (مضروب قائما) و (حسن الوجه ضاحكا) و (أفضل منك قائما) أو (نزال زيدا راكبا) و (يعجبني ضربك قائما).
  قوله: (أو معناه) وهي ثلاثة أشياء: الأولى: الجار والمجرور والظرف، نحو (زيد في الدار وعندك قائما)، الثاني الإشارة وحرف التنبيه(١) نحو: {هذا بَعْلِي شَيْخاً} و (هذا زيد قائما) وفيه خلاف. الجمهور إنهما العاملان جميعا لما فيهما من معنى الفعل وذهب السهيلي:(٢) أن العامل الفعل، كأنك قلت: انظر إليه شيخا، قائما لأن الإشارة اسم جامد، والتنبيه حرف لا يعمل بمعناه إذا لزم [ظ ٥٢] في سائر الحروف أن يعمل بمعانيها، ومنهم من قال: العامل الإشارة دون التنبيه لوروده، قال تعالى: {فَتِلْكَ
= قال الرضي: أما المفعول المعنوي فنحو شيخا في قوله تعالى: {هذا بَعْلِي شَيْخاً} فإن بعلي خبر مبتدأ وهو في المعنى مفعولا لمدلول هذا بعلي شيخا أو أشير إليه شيخا) ١/ ٢٠٠ وشيخا حال والعامل فيه التنبيه أو الإشارة أو معنى الإشارة.
(١) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٠١، وشرح المفصل ٢/ ٥٧ - ٥٨.
(٢) السهيلي هو عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أصبغ السهيلي الخثعمي الأندلسي المالقي كان عالما بالعربية واللغة والقراءات، جامعا بين الرواية والدراية توفي سنة ٥٨١ هـ، من مصنفاته - شرح الجمل للزجاجي والتعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام، والأمالي المسماة بأمالي السهيلي، تنظر ترجمته في البغية ٢/ ٢٨١.