النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 499 - الجزء 1

  فالجمهور يبنونه على الكسر⁣(⁣١) والمبرد⁣(⁣٢) والمازني⁣(⁣٣) على الفتح وبعضهم جوّز الوجهين لورودهما في قوله:

  [٢٧٠] إنّ الشباب الذي مجد عواقبه ... فيه نلذ ولا لذات للشيب⁣(⁣٤)

  [ظ ٦٣]

  وحكى ابن خروف⁣(⁣٥) دخول التنوين، لأنه تنوين مقابلة، وبعضهم منعه، لأنه مبني وتنوينه وإن لم يكن تنوين صرف محمول على تنوين الصرف، كما لا ينون المنادى نحو: (يا مسلمات) مع قولهم (يا مسلمون) وهو الظاهر من أكثر النحاة، وإنما بني المفرد مع (لا) قال المصنف لتضمنه (من)⁣(⁣٦) لأن أصله (لا من رجل) وضعّف بأن البناء لتضمن (من) لم يعهد، وقيل:

  لتركبه مع (لا) فأشبه (خمسة عشر)، وروي عن سيبويه⁣(⁣٧) وجماعة، وقال


(١) ينظر شرح الرضي حيث نقل رأي المبرد في ١/ ٢٥٥. وقال: الأولى ما ذهب إليه المبرد وأصحابه) وهو البناء على الفتح كما ذكر الشارح، وشرح الرضي ١/ ٢٥٦، وشرح ابن عقيل ١/ ٣١٢ وما بعدها، وشرح المفصل ٢/ ١٠٠ وما بعدها.

(٢) ينظر المقتضب ٤/ ٣٦٤ - ٣٦٥، وشرح الرضي ١/ ٢٥٦.

(٣) ينظر رأي المازني في شرح الرضي ١/ ٢٥٦.

(٤) البيت من البسيط، وهو لسلامة بن جندل في ديوانه ٩١، وينظر الشعر والشعراء ٢٧٨، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٦٢٠، وشرح الرضي ١/ ٢٥٦، وشرح شذور الذهب ١١٨، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٩٧، وهمع الهوامع ٢/ ٢٠١، وخزانة الأدب ٤/ ٢٧.

ويرويه الرضي في شرحه أودى الشباب بدل إن الشباب.

والشاهد فيه قوله: (ولا لذات للشيب) حيث جاء اسم لا وهو لذات جمع مؤنث سالما حيث بني بالكسرة نيابة عن الفتحة كما كان ينصب بها لو أنه معرب.

(٥) ينظر الهمع ٢/ ٢٠١.

(٦) ينظر شرح المصنف ٤٨.

(٧) ينظر الكتاب ١/ ٣٥٢، وشرح الرضي ١/ ٥٧.