المنصوبات
  وقال الأخفش:(١) تقديره (لا أرى حين مناص) و (لا) عامل هنا، وقيل هي (ليس) قبلت الياء ألفا والسين تاء نحو:
  [٢٩٨] ... ... ... النات(٢)
  في الناس وقيل هي فعل ك (مات)، وقد تدخل على أوان ونحو قال:
  [٢٩٩] طلبوا صلحنا ولات أوان(٣) ... ...
= الداني ٤٨٧، واللسان عطف ٤/ ٢٩٩٧ وتكرر في مادة (ليت) و (حين) وينظر همع الهوامع ٢/ ١٢١، وخزانة الأدب ٤/ ١٧٥ - ١٧٦. وعجزه: والبيت الذي بعده:
... ... والمسبغون يدا إذا ما أنعموا
واللاحقون جفانهم قمم الذرى ... والمطعمون زمان أين المطعم
ويروى في الرصف: العاطفونة حين. ورواه ابن مالك:
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمنعمون يدا إذا ما أنعموا
ورواه الرضي:
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمطعمون زمانا ما من مطعم
والشاهد فيه قوله: (تحين) حيث زاد التاء على حين وهي كما قال أبو عبيدة ونقله عنه الشارح وخرج على أن هذه التاء في الأصل هاء السكت لاحقة لقوله: العاطفونه اضطر الشاعر إلى تحريكها فأبدلها تاء وفتحها (كما ورد في شرح التسهيل).
(١) ينظر رأي الأخفش في الرضي ١/ ٢٧١.
(٢) وهذا إشارة إلى لغة إبدال السين تاء والنات آخر كلمة من مشطور الرجز لعلباء بن أرقم كما في نوادر أبي زيد ١٠٤، وسر صناعة الإعراب ١/ ١٥٥، والخصائص ٢/ ٥٣، والإنصاف ١/ ١١٩، وسمط اللآلي ٣/ ٧٠٣، وشرح المفصل ١٠/ ٣٦ - ٤١، والرجز كما في سمط اللآلي.
يا قبح اللّه بني السعلاة ... عمرو بن يربوع شرار النات
ليسوا أعفّاء ولا أكيات
يا قاتل بدل يا قبح، وغير بدل ليسوا. والشاهد فيه قوله: (أليات) يريد الناس وأكياس فأبدل السين تاء.
(٣) البيت من البحر الخفيف، وهو لأبي زبيد الطائي في ديوانه ٣٠، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٣٩٨، وينظر الخصائص ٢/ ٣٧٠، والإنصاف ١/ ١٠٩، وشرح المفصل ٩/ ٣٢، وشرح =