النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المجرورات

صفحة 525 - الجزء 1

  شيء تعم المعنوية واللفظية، والاسم إلى الاسم وإلى الفعل والجمل، وقوله: إفرادية خرجت الجمل والصفة وبقيت الإضافة، وحقيقة المضاف إليه.

  قوله: ([والمضاف إليه]⁣(⁣١) كل اسم) جنس يعم الأسماء وخرج الفعل.

  قوله: (نسب إليه) خرج الخبر فإنه منسوب.

  قوله: (شيء) يعم الاسم نحو (غلام زيد) والفعل نحو (مررت بزيد).

  قوله: (بواسطة حرف جر) خرج ما كان لا بواسطة حرف جر كالفاعل.

  قوله: (لفظا أو تقديرا مرادا)⁣(⁣٢) خرج المفعول فيه وله، نحو (صليت يوم الجمعة) و (ضربته تأديبا) فإنه غير مراد فيهما، إذ لو أريد انجر كالإضافة.

  المقصود بقوله: (مرادا) في العمل لا في التقدير، فإنه مراد في الظرف والمفعول له كإزائه في الإضافة، وانتصاب لفظا وتقديرا ومرادا على الحال⁣(⁣٣) وصاحبها قوله: (حرف جر) وقد تخصص بالإضافة، وعاملها معنى


= الرضي ١/ ٢٧٢، وورد في اللسان: وإضافة الاسم إلى الاسم كقولك غلام زيد، فالغلام مضاف وزيد مضاف إليه والغرض بالإضافة التخصيص والتعريف ولهذا لا يجوز أن يضاف الشيء إلى نفسه لأنه لا يعرّف نفسه.

والنحويون يسمون الباء حرف الإضافة) ينظر اللسان مادة (ضيف).

(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٧٢.

(٣) قال السيرافي: معنى هذا أن حروف الجر تصرف الفعل الذي هي صلته إلى الاسم المجرور بها، ومعنى إضافتها الفعل ضمها إياه وإيصاله إلى الاسم كقولك رغبت في زيد، وقمت إلى عمرو ف (في) أوصلت الرغبة إلى زيد، و (إلى) أوصلت القيام إلى عمرو، ينظر حاشية الكتاب ١/ ٤٢١.