النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المجرورات

صفحة 542 - الجزء 1

  كسر آخره) الاسم المعتل ما آخره حرف علة قبلها حركة مجانسة لها، والصحيح ما ليس آخره حرف علة ك (زيد وعمرو) والملحق به ما كان آخره ياء أو واوا قبلها ساكن نحو (ظبي ودلو ويحيى⁣(⁣١)، وكرسي) إنما كان ملحقا بالصحيح لأنه لا يجب النطق بحركة حرف العلة الساكن قبلها، وإنما كسر آخرها مع الإضافة، لأن الكسر تناسب الياء والضمة والفتحة تنقلان عليها.

  قوله: (والياء مفتوحة أو ساكنة) فيها وجوه، فتحها وسكونها، واختلف أيهما الأصل كما تقدم في المنادى وحذفها وبقاء الكسرة وعليه {فَحَقَّ وَعِيدِ}⁣(⁣٢) {فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ}⁣(⁣٣) {فَحَقَّ عِقابِ}⁣(⁣٤) وقلبها ألفا وعليه:

  [٣٠٨] ... ... إلى أمّا ويروينى النقيع⁣(⁣٥)

  والفتح وعليه:


(١) ينظر شرح المصنف ٥٤، وشرح الرضي ١/ ٢٨٦.

(٢) ق ٥٠/ ١٤ (وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذّب الرسل فحق وعيد).

(٣) الملك ٦٧/ ١٨ وتمامها: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ} وأصل نكير:

نكيري حيث حذفت الياء وبقيت الكسرة للدلالة على المحذوف وهو الياء.

(٤) ص ٣٨/ ١٤ (إن كل إلا كذب الرسل فحق وعيد). ومثلها الآية التي سبقتها.

(٥) عجز بيت من الوافر، وهو لنقيع بن جرموز، وينظر نوادر أبي زيد ١٩، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ١٧٦، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٦٢٤، وهمع الهوامع ٤/ ٢٩٩، وشرح الأشموني ٢/ ٣٣٢، واللسان مادة (نقع) ٦/ ٤٥٢٦. وصدره:

أطوف ما أطوف ثم آوي

ولعجز البيت رواية أخرى وينسب للحطيئة وهو:

إلى بيت قعيدته لكاع

والشاهد فيه قوله: (إلى أما) يريد إلى أمي فقلبت ياء المتكلم ألفا كما ذكر الشارح، وهذا قليل.