المجرورات
  كسر آخره) الاسم المعتل ما آخره حرف علة قبلها حركة مجانسة لها، والصحيح ما ليس آخره حرف علة ك (زيد وعمرو) والملحق به ما كان آخره ياء أو واوا قبلها ساكن نحو (ظبي ودلو ويحيى(١)، وكرسي) إنما كان ملحقا بالصحيح لأنه لا يجب النطق بحركة حرف العلة الساكن قبلها، وإنما كسر آخرها مع الإضافة، لأن الكسر تناسب الياء والضمة والفتحة تنقلان عليها.
  قوله: (والياء مفتوحة أو ساكنة) فيها وجوه، فتحها وسكونها، واختلف أيهما الأصل كما تقدم في المنادى وحذفها وبقاء الكسرة وعليه {فَحَقَّ وَعِيدِ}(٢) {فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ}(٣) {فَحَقَّ عِقابِ}(٤) وقلبها ألفا وعليه:
  [٣٠٨] ... ... إلى أمّا ويروينى النقيع(٥)
  والفتح وعليه:
(١) ينظر شرح المصنف ٥٤، وشرح الرضي ١/ ٢٨٦.
(٢) ق ٥٠/ ١٤ (وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذّب الرسل فحق وعيد).
(٣) الملك ٦٧/ ١٨ وتمامها: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ} وأصل نكير:
نكيري حيث حذفت الياء وبقيت الكسرة للدلالة على المحذوف وهو الياء.
(٤) ص ٣٨/ ١٤ (إن كل إلا كذب الرسل فحق وعيد). ومثلها الآية التي سبقتها.
(٥) عجز بيت من الوافر، وهو لنقيع بن جرموز، وينظر نوادر أبي زيد ١٩، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ١٧٦، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٦٢٤، وهمع الهوامع ٤/ ٢٩٩، وشرح الأشموني ٢/ ٣٣٢، واللسان مادة (نقع) ٦/ ٤٥٢٦. وصدره:
أطوف ما أطوف ثم آوي
ولعجز البيت رواية أخرى وينسب للحطيئة وهو:
إلى بيت قعيدته لكاع
والشاهد فيه قوله: (إلى أما) يريد إلى أمي فقلبت ياء المتكلم ألفا كما ذكر الشارح، وهذا قليل.