النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

العطف

صفحة 568 - الجزء 1

  بالنسبة يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة كان أولى.

  واللّه أعلم.

  قوله: [وسيأتي يعني حروف العطف في فصل الحرف مثل: قام زيد وعمرو]⁣(⁣١) قوله: (وإذا عطف على الضمير المرفوع المتصل أكد بمنفصل مثل: ضربت أنا وزيد) المعطوف والمعطوف عليه لا يخلو حالهما من ثلاثة أقسام: ظاهرين، ومضمرين متصلين، ومنفصلين ثم هما مرفوعان ومنصوبان ومجروران، فيحصل من مجموعهما سبع وعشرون مسألة، اثنتا عشرة ممتنعة، والمسائل عطف ظاهر على ظاهر (جاء زيد وعمرو، وضربت زيدا وعمرا) و (مررت بزيد وعمرو) ومضمر منفصل على متصل (ما قام إلا أن وأنت، وما رأيت إلا إياك وإياه) والجر ممتنع ومضمر، ومتصل على منفصل، وهي ممتنعة كلها ومتصل على ظاهر ممتنعة، ومتصل على منفصل ممتنعة، ومنفصل على ظاهر (جاء زيد وأنت) و (رأيت زيدا وإياك) والجر ممتنع لأنه لا يكون إلا متصلا، وبعضهم منع من عطف المتصل متى كان يتصل لو لم يعطف، وظاهر على منفصل (ما قام إلا أنا وزيد) و (ما رأيت الا إيّاك وزيدا) والجر ممتنع وظاهر على متصل، ومنفصل على متصل، وهذان المتغالبان هما مسألة الكتاب⁣(⁣٢). قال الشيخ:⁣(⁣٣) وإذا عطف على المضمر المرفوع المتصل أكد


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من لكافية المحققة.

(٢) ينظر الكتاب ٢/ ٣٧٨ وقد عقد صاحب الإنصاف المسألة ٦٦ بعنوان العطف على الضمير المرفوع المتصل في اختيار الكلام ٢/ ٤٧٤ وما بعدها، والرضي ١/ ٣١٩، وشرح المفصل ٣/ ٧٦.

(٣) ينظر شرح المصنف ٥٨ - ٥٩.