التوابع
  كتيع أي تام، وتكتعت(١) الجلدة إذا تجمعت، وأبتع من قولهم: فرس بتيع هو طويل العنق مع شدة المغزز(٢)، قال:
  [٣٣٩] يسمو الدسيع إلى هاد له بتع ... وجؤجؤ كمداك الطيب مخضوب(٣)
  وأبصع بالصاد المهملة من بصع(٤) الجرح إذا سال، ومن قولهم (إلى متى تكرع ولا تبصع)(٥) أي تروي، وقد روي أبضع بالضاد المعجمة(٦).
  قوله: (ولا يتقدم عليه) يعني توابع الجمع لا تتقدم عليه لأن التابع لا يتقدم على متبوعه، وأجازه الكوفيون وابن كيسان(٧) ولا حجة لهم.
  قوله: (وذكرها دونه ضعيف) يعني وذكر توابع (أجمع) دون (أجمع) ضعيف لا تقول: (شريت العبد أكتع أبتع أبصع)(٨) [ظ ٧٣] وقد جاء:
(١) ينظر مادة (كتع) في اللسان ٥/ ٣٨٢٠.
(٢) ينظر مادة (بتع) في اللسان ١/ ٢٠٦.
(٣) البيت من البسيط، وهو لسلامة بن جندل في اللسان مادة (بتع) ومادة (دسع) ٢/ ١٣٧٤، ويروى فيه يرقى بدل يسمو، و (في جؤجؤ) بدل (وجؤجؤ).
الدسيع: العظم الذي فيه الترقوتان (عند الإنسان) وقيل الدسيع الصدر والكاهل (وهو موضع المرئ من حلقه.
الجؤجؤ: عظام صدر الطائر.
والشاهد فيه قوله: (بتع) حيث أتى بها على غير الاتباع والتأكيد وأعرب بحسب موقعها من الجملة.
(٤) ينظر مادة (بصع) في اللسان ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥.
(٥) ينظر هذا المثل في اللسان مادة (بضع) ويروى: حتى متى تكرع ولا تبضع ١/ ٢٩٦ - ٢٩٨.
(٦) ينظر شرح الرضي ١/ ٣٣٦.
(٧) ينظر رأي ابن كيسان في شرح الرضي ١/ ٣٣٦.
(٨) ينظر ترتيب هذه في شرح الرضي ١/ ٣٣٦.