النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

التوابع

صفحة 597 - الجزء 1

  وفي المخاطب بقوله تعالى: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ}⁣(⁣١) وبقوله:

  [٣٥٠] بكم قريش كفينا كلّ ... ...

  هذا الكلام في إبدال الأسماء، وأما إبدال الأفعال نحو (من يأتني يمشي أكرمه) و (من يضحك يتلألأ وجهه أعطه) و (من يقم ينهض أقم معه) قال تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً ٦٨ يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ}⁣(⁣٣) وقوله:

  [٣٥١] متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا⁣(⁣٤) ... ...

  وقوله:


(١) الأنعام ٦/ ١٢ وتمامها: {قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}

(٢) صدر بيت من البسيط، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧٠٤، وينظر البحر المحيط ٣/ ١٥١، وشرح شذور الذهب ٤٤٦، وشرح التصريح ٢/ ١٦١. وعجزه:

وأمّ نهج الهدى من كان

والشاهد فيه قوله: (بكم قريش) حيث أبدل الاسم الظاهر وهو قوله (قريش) من ضمير المخاطبين المجرور محلا بالباء وهو بدل كل من كل من غير أن يدل البدل على الإحاطة.

(٣) الفرقان ٢٥/ ٦٨ - ٦٩، وهما آيتان نهاية آية وبداية أخرى.

(٤) البيت من الطويل، نسب للحطيئة وليس في ديوانه، ولعبيد اللّه ابن الحر في ديوانه ٩٨، وينظر الكتاب ٣/ ٨٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٦٦، ومعاني القرآن للأخفش ٢/ ٦٨٩، والمقتضب ٢/ ٦٣، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٧٨، والإنصاف ٢/ ٥٨٣، وشرح المفصل ٧/ ٥٣، ١٠/ ٢٠، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧١٤، ورصف المباني ١٢٤ - ٤٠٠، والبحر المحيط ٨، / ٣٦٤، والهمع ٢/ ١٢٨، والخزانة ٩/ ٩٠ - ٩٩. وعجزه:

تجد حطبا جزلا ونارا تأججا

والشاهد فيه: جزم (تلمم) لأنه أبدله من قوله: (تأتنا) ولو أمكن رفعه على تقدير الحال جاز.