[تقسيم المضمرات إلى متصل ومنفصل]
  ومنصوب ومجرور)(١) فالمرفوع منفصل نحو: (أنا)، ومتصل نحو: (ضربت)، والمنصوب منفصل نحو: (إياك)، ومتصل (ضربك)، والمجرور لا يكون إلا متصلا، إما بحرف جر نحو: (إليّ)، أو إضافة نحو (غلامي) فصارت مرفوعا متصلا، ومنفصلا، ومنصوبا [ظ ٧٦] متصلا ومنفصلا، ومجرور متصل فقط، وإنما لم يكن إلا متصلا، لأن الأصل في الضمائر الاتصال، والانفصال لا يكون إلا عند تعذر الاتصال، وذلك بالتقدم على العامل، أو الفعل لغرض، أو الحذف وهو لا يتأتى في المجرور.
  قوله: [فالأولان متصل ومنفصل والثالث متصل فذلك خمسة أنواع](٢) (فالأول: ضربت وضربت إلى ضربن وضربن) يعني المرفوع المتصل، ومثل بمثالين، مما سمي فاعله، ومما لم يسم فاعله، وفي كل واحد منهما ثلاث مراتب، تكلم وخطاب وغيبة(٣)، وكل واحد من هذه الضمائر ينقسم إلى مذكر ومؤنث، وكل واحد منهما إلى مفرد ومثنى ومجموع في كل مرتبة من التكلم والخطاب والغيبة ستة، فصار في كل نوع ثماني عشرة إذا ضربتها في خمسة، وهي تقسيمها بحسب الاتصال والانفصال، صارت تسعين ضميرا، إلا أنهم استغنوا في مرتبة التكلم بضميرين، جمعوا المفرد من المذكر والمؤنث والمجموع منهما في ضمير
= قبله ويكون كالتتمة لذلك العامل، وكبعض حروفه، فالضمائر المستترة في خطاب المذكر أو في الصفات نحو: زيد ضارب والزيدان ضاربان إلى آخر تصاريفها (أي الضمائر) وليس المستتر ما يبرز مثل: (اسكن أنت وزوجك الجنة).
(١) ينظر شرح المصنف ٦٥، وشرح الرضي ٢/ ٦، وشرح المفصل ٣/ ٨٨، والضمائر التي قسمها إلى مرفوع ومنصوب ومجرور إنما هي في محل رفع أو نصب أو جر.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ٧ حيث هذا التفصيل مقتبس منه بتصرف، وينظر شرح المصنف ٦٥.