النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تقسيم المضمرات إلى متصل ومنفصل]

صفحة 622 - الجزء 2

  فإياه وإيا الشواب)، بجر الشواب⁣(⁣١)، ورد بأن المضمر لا يضاف، وقال ابن درستويه لا ظاهر ولا مضمر بل هو في المضمرات كأسماء الإشارة في المظهرات، وقال الزجاج والسيرافي:⁣(⁣٢) هو اسم مظهر مضاف إلى مضمر موضوع للنصب ك (سبحان)، وقال أكثر الكوفيين وابن كيسان:⁣(⁣٣) ما بعد (إيا) اسم مضمر و (إيا) دعامة، واختاره نجم الدين، وقال قوم منهم: (إياك) بكماله اسم مضمر، واختاره الإمام يحيى بن حمزة⁣(⁣٤).

  قوله: (والخامس) وهو الضمير المجرور [ظ ٧٧] المتصل وهو ثلاث مراتب:

  الأولى قوله: (غلامي ولي) [إلى غلامهن ولهن]⁣(⁣٥) مثلّ بمثالين، أحدهما بحرف الجر، والآخر بالإضافة، ف (غلامي) و (لي) للمفرد منهما، و (غلامنا) و (لنا) للمثنى والمجموع والواحد المعظم منهما.

  الثانية: (غلامك) و (لك) بفتح الكاف للمذكر، و (غلامك) و (لك) بكسرها للمؤنث، و (وغلامكما) و (لكما) للمثنى منهما، و (غلامكم) و (لكم) لجماعة الرجال، و (غلامكنّ) و (لكنّ) لجماعة النساء.

  الثالثة: (غلامه) و (له) للمفرد المذكر، و (غلامها) و (لها) للمفردة المؤنثة،


(١) ينظر الرضي ٢/ ١٢، وقد سبق تخريجها، وهي منقولة عن الخليل في المراجع التي وقعت عليها، والإنصاف ٢/ ٦٩٥ مسألة رقم ٩٨، وهي: الضمير في (إياك) وأخواتها.

(٢) ينظر رأي الزجاج والسيرافي في هامش الكتاب ٢/ ٣٦٠، شرح الرضي ٢/ ١٢ - ١٣، والإنصاف ٢/ ٦٩٥ وما بعدها.

(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٣، والإنصاف ١/ ٦٩٥ وما بعدها، وشرح المفصل ٣/ ٩٨ وما بعدها.

(٤) ينظر رأي الإمام يحيى بن حمزة في الأزهار الصافية في شرح المقدمة الكافية السفر الثاني ورقة ١٢ - ١٣.

(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.