النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

أسماء الإشارة

صفحة 659 - الجزء 2

  (ذيي) ومضاعف الياء، بدليل أن سيبويه⁣(⁣١) حكى فيه الإمالة، فقلبت الياء الأولى ألفا لتحرك ما قبلها، وحذفت الثانية اعتباطاك (يد) و (دم)، وقيل:

  أصله دوي، وقال الكوفيون⁣(⁣٢) الاسم (الذال) وحدها، والألف زائدة، لأنها تحذف في التثنية، وروى بعضهم (ذاء) بهمزة⁣(⁣٣) مكسورة بعد ألف، و (ذاءه) بهاء بعد الهمزة والألف.

  قوله: (ولمثناه (ذان) و (ذين) يعني [ظ ٨١] والمثنى المفرد المذكر (ذان) في حالة الرفع و (ذين) في حالة النصب والجر، ولك تشديد النون مع الألف باتفاق، ومع الياء عند الكوفيين فقط، وهذه ليست بنية عند المحققين، وإنما هي صيغ وضعت على المثنى، لأنها خالفت التثنية بحذف ألف ذا، وقياسه القلب وبتشديد نونها ونون التثنية حقيقة، وجعلها بعضهم تثنية حقيقية معربة، لأن التثنية قابلت علة البناء و (ذان) و (ذين) كقولك: (رجلان) و (رجلين).

  قوله: (وللمؤنث «تا» و «تي» و «ته») يعني للمفردة المؤنثة صيغ سبع تاء بألف ساكنة بعد (التاء)، و (تي) بتاء ساكنة بعد (هاء) و (ته) بهاء ساكنة بعدها (هاء) و (تهي تها) و (تا) و (ذي) بياء بعد ذال، و (ذه) بهاء و (ذهي) ب (هاء) و (ياء) بعد ها، وزاد بعضهم (ته) و (ذه) بحذف الياء وإبقاء الكسرة.


(١) ينظر الكتاب ٣/ ٤١١.

(٢) ينظر رأي الكوفيين في الإنصاف ٢/ ٦٧٠، وشرح الرضي ٢/ ٣٠، وشرح المفصل ٣/ ١٢٧.

(٣) ينظر شرح المفصل ٣/ ١٢٦ - ١٢٧، وشرح الرضي ٢/ ٣١.