[الظرف المضاف إلى الجملة و «إذ» يجوز بناؤه على الفتح]
  أو فعلية معربة أو مبنية، ولا فرق بين أن تضاف إلى جملة نحو: (يوم (إذ) قام زيد) أو تكون منونة تنوين عوض نحو: (يومئذ) و (ساعتئذ) و (حينئذ)، والكسرة في (إذ) كسرة بناء، وجعلها الأخفش(١) كسرة إعراب، فهذه يجوز الإعراب فيها والبناء، وقد فهم من قوله: (يجوز بناؤه على الفتح) جواز الأمرين، واختيار الإعراب، ووجه البناء لشبهه ب (حيث) في افتقارها إلى الجملة، وقيل اكتسبت مما أضيف إليه.
  قوله: (وكذلك «مثل» و «غير» مع (ما) و (إنّ) و (أنّ» يعني وكذلك يجوز بناء (مثل) و (غير) إذا أضيفا إلى ما فعل مثل: (ما يفعل) وغير (ما يفعل) أو إلى (أنّ) المشددة أو المخففة نحو: (قيامي مثل أنك تقوم ومثل أن تقوم) قال:
  [٤٩٨] لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت ... - ... (٢)
  وكذلك يجوز بناء (آية) لأنه بمعنى علامة، وعلامة مصدر، قال:
  [٤٩٩] ... - ... بآية ما تحبون الطعاما(٣)
(١) ينظر رأي الأخفش في شرح الرضي ٢/ ١٠٦.
(٢) صدر بيت من البسيط، وعجزه:
حمامة في غصون ذات أو قال
وهو لأبي قيس الأسلت في ديوانه ٨٥، ينظر الكتاب ٢/ ٣٢٩، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٨٠، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٠٧، وشرح المفصل ٣/ ٨١، ومغني اللبيب ٢١١، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٥٨، والإنصاف ١/ ٢٨٧، وهمع الهوامع ٣/ ٣٣٣، وخزانة الأدب ٣/ ٤٠٦ - ٤٠٧، واللسان مادة (وقل) ٦/ ٤٩٠٠، وأو قال: ثمار.
والشاهد فيه قوله: (غير أن نطقت) حيث أضيفت غير إلى أن فبنيت، وهذا جائز، وكذلك (إلى) إذا أضيفت إلى أن، ويروى غير بالضم فيرفع على الفاعلية عندها.
(٣) عجز بيت من الوافر، وصدره: =