النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعريفها]

صفحة 778 - الجزء 2

  ويبقيه على أصله، قرأ الأعمش: {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً}⁣(⁣١) بتوالي الفتحات.

  قوله: (عشرون وأخواتها) يعني العقود، وهي (ثلاثون) إلى (تسعين).

  قوله: (فيهما) يعني في المذكر والمؤنث بلفظ واحد، نقول: (عشرون رجلا وعشرون امرأة).

  قوله: (أحد وعشرون وإحدى وعشرون) يعني أنهم في المعطوف غيّروا لفظ (واحد) إلى (أحد) و (واحد) إلى (إحدى)، ويجوز البقاء على الأصل.

  قوله: (ثم بالعطف بلفظ ما تقدم)⁣(⁣٢) يعني أنك تعطف على العقود، المفرد من العشرات على لفظ ما تقدم، وهو أنك تذكّر المذكر وتؤنث المؤنث في الواحد والاثنين، وتعكس في الثلاثة إلى التسعة فتقول: (واحد وعشرون رجلا) و (اثنان وعشرون رجلا) (واحدة وعشرون امرأة واثنتان وعشرون امرأة) وتقول في الثلاثة إلى التسعة (ثلاثة وعشرون رجلا) و (ثلاث وعشرون امرأة).

  قوله: (إلى تسعة وتسعين) يعني تجري على هذا القياس في عطف المفردات على جميع العقود إلى (تسعة وتسعين).


(١) الأعراف ٧/ ١٦٠، وتمامها: {وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ ...}

وقرأ ابن وثاب والأعمش وطلحة ابن سليمان (عشرة) بكسر الشين وعنهم الفتح أيضا، وأبو حيوة وطلحة بن مصرف بالكسر. ينظر تفسير البحر المحيط ٤/ ٤٠٥.

(٢) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٥١.