[بحث التذكير والتأنيث في المقام]
  قوله: (وفي ثماني عشرة فتح الياء وجاء إسكانها وشذ حذفها بفتح النون)(١) إلا مثل في ثماني إثبات الياء كان غير مركب ك (قاض) وقال تعالى: {عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ}(٢) وقال:
  [٥٠٥] ولقد شربت ثمانيا وثمانيا(٣) ... ... -
  وقد جاء إسقاط الياء وإعراب النون نحو: {وَلَهُ الْجَوارِ}(٤) {وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ}(٥) بالضم، وقوله:
  [٥٠٦] لها ثنايا أربع حسان ... وأربع فثغرها ثمان(٦)
(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ١٥٢: (أما الفتح فلأن الياء تحتمل الفتح لخفته كما في رأيت القاضي، وجاء إسكانها كثيرا لتثاقل المركب بالتركيب كما أسكنت في (معدي كرب)، و (قالي قلى) و (بادي بدأ)، وجوبا وجاز حذف الياء مع قلته لاستثقال أيضا، وبعد حذف الياء ففتح النون أولى من كسرها لتدل على الياء المحذوفة، وقد يحذف الباء في ثماني من غير التركيب ويجعل الإعراب على النون). وينظر شرح المصنف ٨٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٣٠ وما بعدها.
(٢) القصص ٢٨/ ٢٧، وتمامها: {قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ ...}
(٣) صدر بيت من الكامل، وعجزه:
وثمان عشرة واثنتين وأربعا
وهو للأعشى كما في لسان العرب مادة (ثمن) ١/ ٥٠٩، وشرح الأشموني ٣/ ٦٢٧، وشرح الجمل لابن عصفور ٢/ ٣٤، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٧٥.
والشاهد فيه قوله: (ثمان عشرة) حيث كسر نون ثمانية المركبة بعد حذف يائها ويجوز فتح الياء وسكونها ...
(٤) الرحمن ٥٥/ ٢٤، وتمامها: {وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ}
(٥) الأعراف ٧/ ٤١، وتمامها: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}
قال أبو حيان في البحر ٤/ ٣٠٠: (والتنوين في (غواش) تنوين صرف أو تنوين عوض. قولان وتنوين عوض من الياء أو من الحركة قولان، وقرئ (غواش) بالفتح كقراءة عبد اللّه، (وله الجوار المنشآت).
(٦) الرجز بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٣١، وشرح الرضي ٢/ ١٥٢، واللسان مادة (ثمن) ١/ ٥٠٩، وشرح الأشموني ٣/ ٦٢٧، وشرح التصريح ٢/ ٢٧٤، وخزانة الأدب ٧/ ٣٦٥.