النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[حذف تاء التأنيث]

صفحة 814 - الجزء 2

[حذف تاء التأنيث]

  قوله: (وحذفت تاء التأنيث في خصيان وأليان) يعني إنّ ما لم يكن مقصورا ولا ممدودا ولا منقوصا لم يحذف منه شيء، فنقول في المؤنث:

  (فاطمتان) وقد شذّ [حذف]⁣(⁣١) التاء في (خصيتان) و (أليان) لأن قياسه (خصيتان) و (أليتان)⁣(⁣٢) قال: (تشكو عروق خصيته النساء)، وقال:

  [٥٢٨] متى ما تلقنى فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا⁣(⁣٣)

  وقال المبرد:(⁣٤) هو تثنية (خصيّ) و (أليّ) لأنه يقال (خصي) و (خصيته) و (ألي) و (أليه) فإن ثنيت الياء فهي تثنية (خصية) و (ألية) وإن ثنيت بغير تاء فهو تثنية (خصي) و (ألي) وقيل الخصي وعاء الخصية وهو الجلد.


= ٢/ ١٧٦، والمغني ٨٤٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٧٥، وهمع الهوامع ١/ ١٦٧. وعجزه:

وإما دم والقتل بالحر أجدر

والشاهد فيه قوله: (هما خطتا إما إسار) بالرفع والجر والشاهد هنا (خطتا) حيث حذف نون المثنى من (خطتا) للضرورة الشعرية.

(١) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.

(٢) نقل الرضي في شرحه ٢/ ١٧٦، قال: (اعلم أنه يجوز خصيتان وأليتان على القياس اتفاقا).

(٣) البيت من الوافر، وهو لعنترة في ديوانه ٢٣٤، وينظر شرح المفصل ٤/ ١١٦، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤٥١، وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ٣٠١، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ١١١، وشرح الرضي ٢/ ١٧٦، واللسان مادة طير ٤/ ٢٧٣٨، وهمع الهوامع ٤/ ٣٤٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١٧٤، وخزانة الأدب ٤/ ٢٩٧.

والشاهد فيه قوله: (أليتيك) حيث استعمل أليتيك على القياس وأثبت التاء، وعند ابن الحاجب حذف تاء التأنيث.

(٤) ينظر المقتضب ٣/ ٤١.