النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[شرطه إن كان صفة]

صفحة 824 - الجزء 2

  وأما إذا صغّر فقال ابن مالك⁣(⁣١) وأبو حيان⁣(⁣٢) يجمع المذكر بالواو والنون فيقال: سكرانون وأحمرون والمؤنث بالألف والتاء فيقال: (سكيراوات) و (حميراوات) وركن الدين⁣(⁣٣) منع ذلك في المذكر والمؤنث.

  الرابع: أن لا يكون الوصف مما يستوي فيه المذكر والمؤنث بلفظ واحد، وذلك (فعيل) بمعنى مفعول ك (جريح) بمعنى مجروح، وفعول ك (صبور)، ومفعيل ك (محضير)، ومفعال ك (مهذار)، ومفعل ك (مدعس)، وفعال ك (جواد) و (حصان) (رزان)، فهذه بمعنى فاعل، وما كان بمعنى النسب ك (عانس) و (ضامر) و (نصف) فهذه الأمثلة إذا جرت على اسمها مذكرا أو مؤنثا كانت منسوبة بلفظ واحد، تقول: (رجل صبور وجريح، وامرأة صبور وجريح)، وإن لم يجر على اسم متقدم، نحو: (مررت بقتيلة بني فلان) طابقت بالتاء إن كان المراد مؤنثا، وتحذفها إن كان مذكرا خوف اللبس، بخلاف ما إذا ذكرت الاسم فاللبس منتف، بقيت التسوية في المفرد، وكذلك في الجمع لأنهم لو جمعوه جمع السلامة بالواو والنون اختص بالمذكر، [و ١٠٣] خلافا للكوفيين⁣(⁣٤) فإنهم أجازوا الجمع بالواو والنون


= ابن الحاجب ٢/ ١٧١، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ١٧١، وشرح الرضي ٢/ ١٨٢، وهمع الهوامع ١/ ١٥٣، وشرح الأشموني ١/ ٣٥، وخزانة الأدب ١/ ١٧٨. ويروى:

فما وجدت بدل فما ولدت

والشاهد فيه قوله: (أسودين وأحمرينا) حيث وقع جمع (أسود) و (أحمر) جمع تصحيح شذوذا والقياس سود وحمر.

(١) ينظر رأي ابن مالك في شرح ابن عقيل ١/ ٦٠، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٩٠ وما بعدها.

(٢) ينظر الهمع ١/ ١٥٣.

(٣) ينظر الوافية في شرح الكافية ٢٣٥ - ٢٣٦.

(٤) ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٩٣، والهمع ١/ ١٥٣.