النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[شرطه]

صفحة 834 - الجزء 2

  والتنوين، إما بالألف والتاء، فقيل: هما علامة للجمع والتأنيث من غير تقصد، وقيل: التاء علامة للجمع والتأنيث، والألف فارقه بين الواحد والجمع، وقيل الألف للجمع والتاء للتأنيث، وأما التنوين فقال الجمهور:

  تنوين مقابلة⁣(⁣١) بدليل دخوله في غير المنصرف نحو: (عرفات) وقال الربعي والزمخشري:⁣(⁣٢) هو تنوين صرف، وهذا الجمع ليس من الجموع الممتنع صرفها، والجر دخل فيها تبعا للتنوين، ولو كانت للصرف لما دخلها، وقال بعضهم: هو عوض عن الفتحة في حالة النصب، وقال الإمام يحيى بن حمزة:⁣(⁣٣) ما كان علما من هذا لجمع فالقول قول الجمهور، وما كان نكرة فالقول ما قاله الربعي والزمخشري.


= آدربين الأدر، ولا يقال: امرأة أدراء إما لأنه لم يسمع، وإما أن يكون لاختلاف الخلقة، ينظر اللسان (أدر) ١/ ٤٤.

(١) ينظر البحر المحيط ٢/ ٩٢ - ٩٣.

(٢) ينظر رأي الزمخشري في المفصل ٣٢٨ وما بعدها، وشرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٣٤.

(٣) ينظر رأي الإمام يحيى بن حمزة في السفر الأول الأزهار الصافية شرح المقدمة الكافية ٦٦.