النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[قياسه]

صفحة 887 - الجزء 2

  وقال:

  [٥٧٤] وإن دعوت إلى جلّى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا⁣(⁣١)

  ووجه أنهما خرجتا إلى الاسمية، وأما (حسنى) و (سوءى) فهو مصدران كالرجعي ولا يجوز الجمع بينهما ولا بين اثنين منها، لأن أحدهما يغني عن الآخر ولأن الجمع بين (من) والإضافة يكون تكريرا محضا نحو: (زيد أفضل الناس)، والجمع بين اللام و (من) يؤدي إلى أن يكون مستقلا غير مستقل لأن اللام تشعر باستقلاله، و (من) باحتياجه إلى ما بعده، ولأن (اللام) تجعل تفضيله على المعهود المتقدم في الذهن، و (من) تجعله على المتأخر بعدها فيتناقض المعنى.

  قوله: (وإذا⁣(⁣٢) أضيفت فله معنيان) [أحدهما - وهو الأكثر - أن تقصد به الزيادة على من أضيف إليه فيشترط أن يكون منهم]⁣(⁣٣) وأنت تقول: إن أضيف إلى نكرة فله شرطان:


= الأدب ٨/ ٢٩٦ - ٢٩٨.

والشاهد فيه قوله: (دنيا) استعمل نكرة من غير (أل) إجراء لها مجرى الأسماء لكثرة استعمالها من غير تقدم موصوف.

(١) البيت من البسيط، وهو لبشامة بن حزن النهشلي كما في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١/ ١٠١، وعيون الأخبار ١/ ٢٨٧، وشرح المفصل ٦/ ١٠١، والمحتسب ٢/ ٣٦٣، والمفضليات ٣٤١، والبحر المحيط ١/ ٢٨٦، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٢٧٠، وشرح الرضي ٢/ ٢١٩.

والشاهد فيه قوله: (الحلى) وقد تجرد من (أل) والإضافة مثل دنيا.

(٢) في الكافية المحققة (فإذا) بدل (وإذا).

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.