[قياسه]
  وقال:
  [٥٧٤] وإن دعوت إلى جلّى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا(١)
  ووجه أنهما خرجتا إلى الاسمية، وأما (حسنى) و (سوءى) فهو مصدران كالرجعي ولا يجوز الجمع بينهما ولا بين اثنين منها، لأن أحدهما يغني عن الآخر ولأن الجمع بين (من) والإضافة يكون تكريرا محضا نحو: (زيد أفضل الناس)، والجمع بين اللام و (من) يؤدي إلى أن يكون مستقلا غير مستقل لأن اللام تشعر باستقلاله، و (من) باحتياجه إلى ما بعده، ولأن (اللام) تجعل تفضيله على المعهود المتقدم في الذهن، و (من) تجعله على المتأخر بعدها فيتناقض المعنى.
  قوله: (وإذا(٢) أضيفت فله معنيان) [أحدهما - وهو الأكثر - أن تقصد به الزيادة على من أضيف إليه فيشترط أن يكون منهم](٣) وأنت تقول: إن أضيف إلى نكرة فله شرطان:
= الأدب ٨/ ٢٩٦ - ٢٩٨.
والشاهد فيه قوله: (دنيا) استعمل نكرة من غير (أل) إجراء لها مجرى الأسماء لكثرة استعمالها من غير تقدم موصوف.
(١) البيت من البسيط، وهو لبشامة بن حزن النهشلي كما في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١/ ١٠١، وعيون الأخبار ١/ ٢٨٧، وشرح المفصل ٦/ ١٠١، والمحتسب ٢/ ٣٦٣، والمفضليات ٣٤١، والبحر المحيط ١/ ٢٨٦، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٢٧٠، وشرح الرضي ٢/ ٢١٩.
والشاهد فيه قوله: (الحلى) وقد تجرد من (أل) والإضافة مثل دنيا.
(٢) في الكافية المحققة (فإذا) بدل (وإذا).
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.