النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[بنائه]

صفحة 907 - الجزء 2

  في ضمير المثنى، نحو: (قاما) و (ضربا) فإنه لا تغير لها، وأما المفعول فحركته فضلة، وأما الألف فهي لا تتحرك بحال، وإنما غيّروا مع الضمير المرفوع المتحرك لأن الفاعل لّما اتصل بالفعل أسند اتصاله به لأنه عمدة، بخلاف المفعول، فكرهوا توالي أربع حركات لوازم⁣(⁣١) في ضربت فأرادوا تخفيفها بإسكان أحدها، فلم يمكن الأول لتعذر النطق بالساكن ولا الثاني لتغير وزن [ظ ١١٢] الكلمة ولا الضمير لأنه اسم على حرف واحد، فكرهوا إهانته بالسكون، فلم يبق إلا لام الكلمة فسكنّوه، واعترض ابن مالك تعليل التسكين بتوالي الحركات، بنحو: (أخرجت) مما ليس فيه أربع حركات متواليات قال: والعلة أنهم أرادوا الفرق بين ضمير الفاعل والمفعول نحو: (ضربنا) و (ضربنا) قال صاحب البرود: وهو معترض، لأنه يقال له: لم تسّكن مع الفاعل، وتحرّك مع المفعول، فيرجع إلى أقوال النحاة راغما.


(١) ينظر شرح المفصل ٧/ ٥ - ٦، وشرح المصنف ١٠١، وشرح الرضي ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦.