النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[صناعته]

صفحة 910 - الجزء 2

  وقال جمهور النحاة: يقع عليهما معا، فقال سيبويه⁣(⁣١) وأكثر المحققين:

  هو حقيقة فيهما، وقال الفارسي:⁣(⁣٢) هو حقيقة في الحال، مجاز في الاستقبال⁣(⁣٣)، بدليل أنه لا يصرف إليه إلّا بقرينة، وعكس ابن طاهر لقصور زمن الحال⁣(⁣٤).

  قوله: (فالهمزة للمتكلم مفردا) شرع في تبين معاني حروف المضارعة فقال: (الهمزة للمتكلم مفردا)⁣(⁣٥) يعني سواء كان مذكرا أو مؤنثا، يقول: أنا أفعل، والمرأة: أنا أفعل.

  قوله: (والنون له مع غيره)، يعني للمتكلم مع غيره إذا انضم إليه، سواء كان مثنى أم مجموعا مذكرا أم مؤنثا أم مختلفا، يقول الزيدان والزيدون: نحن نفعل، والمرأتان والنساء: نحن نفعل، وكذلك الواحد المعظم يقول (نحن نفعل) قيل: لأنه يعبر عنه وعن غيره، وضعف بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى}⁣(⁣٦).

  قوله: (والتاء للمخاطب⁣(⁣٧) والمؤنث والمؤنثين غيبة)، يعني أن التاء لثمانية، ستة مخاطبين، وغائبة وغائبتين، تقول: (أنت تفعل)، (أنتما


= بالمصائب التي تصغر منها الأنامل وهي مصيبة الموت.

(١) ينظر الكتاب ١/ ١٣ - ١٤.

(٢) ينظر رأي الفارسي في همع الهوامع ١/ ١٨.

(٣) ينظر شرح الرضي ٢/ ٢٢٦.

(٤) الهمع ١/ ١٨.

(٥) ينظر شرح المفصل ٧/ ٦، وشرح المصنف ١٠١، وشرح الرضي ٢/ ٢٧٧.

(٦) يس ٣٦/ ١٢، وتمامها: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ}

(٧) سواء كان المخاطب مذكرا أو مؤنثا أو مفردا أو مثنى أو مجموعا.