النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الإعراب

صفحة 92 - الجزء 1

  احتراز من المذكر، السالم يحترز من المكسر نحو: (زيانب)، وذلك نحو (مسلمات)، وإنما لم يدخله الفتح لأنه فرع على جمع المذكر السالم وقد حملوا منصوبه على مجروره لعلة جامعة بينهما، فكذلك هذا لئلا يكون للمؤنث ميزة على المذكر، وأجاز الكوفيون دخول النصب والتنوين وأنشدوا:

  [١٠] فلمّا جلاها بالأيام تحيزت ... ثباتا عليها ذلّها واكتئآبها⁣(⁣١)

  هذا إذا لم يسم به، وإن سمي به فمذهبان:

  الأول: وهو الأفصح أن يعرب كإعرابه قبل التسمية على الحكاية.

  والثاني: أن يعرب بالرفع والنصب والجر من غير تنوين واحتجّ بقوله:

  [١١] تنورتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر عالي⁣(⁣٢)


(١) البيت من البحر الطويل وهو لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين، ١/ ٥٣، وينظر جمهرة اللغة ٢٤٨. وأدب الكاتب ٤٤١، والخصائص ٣/ ٣٠٤، وشرح المفصل ٥/ ٤ - ٨ وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ١٠٧، وتذكرة النحاة ٢٨٩، ولسان العرب مادة (أيم) ١/ ١٩٢، ورصف المباني ٢٤١. ويروى فيه اجتلاها، ويروى في معاني القرآن للفراء ٢/ ٩٣ إذا ما.

والشاهد فيه قوله: (ثباتا) حيث نصب جمع المؤنث بالفتحة خلافا للمشهور (القاعدة).

ويروى (ثبات) كما في شرح المفصل ٥/ ٤.

(٢) البيت من البحر الطويل وهو لامرئ القيس في الديوان ٣١، والكتاب ٣/ ٢٣٣، وشرح المفصل ١/ ٤٧، ٩/ ٣٤، وشرح ابن عقيل ١/ ٧٦، وشرح الرضي ١/ ١٤، وهمع الهوامع ١/ ٦٨، وخزانة الأدب ١/ ٥٦.

والشاهد فيه قوله: (أذرعات) حيث يجوز فيه الوجوه الثلاثة الكسر مع التنوين، والكسر =