[الاعراب والبناء في المضارع]
  وهو خبرها بلفظ الحال تقوية للمعنى والمراد، وقد جاء ما يبنيه على الأصل نحو:
  [٥٩٦] ... وما كدت آئبا(١) ... ...
  (وعسى الغوير أبؤسا)(٢).
(١) قطعة من بيت من الطويل، وهو لتأبط شرا في ديوانه ٩١، وينظر الأغاني ٢١/ ١٥٩، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٨٣، والخصائص ١/ ٣٩١، والإنصاف ٢/ ٥٥٤، وشرح المفصل ٧/ ١٣، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ٢/ ٥٣٧، وشرح الرضي ٢/ ٢٣١، وأوضح المسالك ١/ ٣٠٢، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٢٥، واللسان مادة (كيد) ٥/ ٣٩٦٥، وهمع الهوامع ٢/ ١٤١، وخزانة الأدب ٨/ ٣٧٤، ٣٧٥. والبيت هو:
فأبت إلى فهم وما كدت آيبا ... وكم مثلها فارقتها وهي تصفر
والشاهد فيه قوله: (وما كدت آئبا) أن هذه الأفعال التي للمقاربة وضعت لمقاربة حصول الشيء أو الأخذ به، وذلك كما ذكر الشارح.
(٢) وهو من أقوال العرب وأمثالهم، ينظر الأمثال لأبي عبيد ٣٠٠، ومجمع الأمثال ١/ ٦٤٠، والمستقصى ٢/ ١٦١، واللسان مادة (غور) ٥/ ٣٣١٥، وهذا المثل يقال عند التهمة، وربما جاء الشر من معدن الخير كما في اللسان.