جوازم الفعل المضارع
  وضعف بعدم وقوع تركيب اسم الفعل مع غيره، وهي اسم عند الأكثر لعود الضمير إليها(١)، نحو: {مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ}(٢) وقال السهيلي:(٣) حيث يعود إليها ضمير تكون اسما وحيث لا يعود فهي حرف، ومعناها معنى (ما) وقد حدث فيها بالتركيب معنى لا أصغر عن كثير فعلك ولا أكثر عن صغيره.
  قوله: (وإذما) هي (إذ) [ظ ١١٧] الظرفية زيدت عليها (ما) فقال سيبويه:(٤) خرجت إلى الحرفية بالتركيب، لأنه حدث فيها معنى آخر بدليل الجزم بها وصيرورة معناها للاستقبال، وقال المبرد:(٥) هي باقية على الظرفية لأن القول بحرفيتها دعوى.
  وهي تجزم مطلقا نحو:
  [٦٢٤] إذما أتيت على الرسول فقل له(٦) ... ... -
(١) العبارة منقولة عن الرضي دون أن يعزوها له ٢/ ٢٥٣.
(٢) الأعراف ٧/ ١٣٢ وتمامها: {وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}
(٣) ينظر الجنى الداني ٦١١ - ٦١٢.
(٤) ينظر الكتاب ٣/ ٥٧.
(٥) ينظر المقتضب ٢/ ٤٥.
(٦) صدر بيت من الكامل، وعجزه:
حقا عليك إذا اطمأن المجلس
وهو لعباس بن مرداس في ديوانه ٧٢، وينظر الكتاب ٣/ ٥٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٩٣، والمقتضب ٢/ ٤٧، والخصائص ١/ ١٣١، وشرح المفصل ٤/ ٩٧، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠١٧، ورصف المباني ١٤٩، وشرح الرضي ٢/ ٢٥٣، واللسان مادة (أذذ) ١/ ٥٠، وخزانة الأدب ٩/ ٢٩.
والشاهد فيه قوله: (إذما - فقل) جيث جاءت (إذما) للمجازاة بدليل دخول الفاء على الجواب.